قم المقدسة : آية الله العظمى السيد حسن القمي في ذمة الله
بعد حياة قضى سنينها في ميادين العلم وسوح الجهاد رحل الى الرفيق الأعلى آية الله العظمى السيد حسن القمي (رضوان الله عليه) وذلك في الساعة الثامنة والنصف من صباح الاثنين 25/ جمادى الأولى/ 1428هـ, وشيّع جثمانه في مدينة مشهد المقدسة الثلاثاء في تمام الساعة العاشرة صباحاً.
لقد فقدت الأمة الإسلامية برحيل السيد القمي علماً من أعلامها وفقيهاً من فقهائها فقد كان (رضوان الله عليه) من العلماء المجاهدين الذين تصدوا لحكم شاه إيران محمد رضا بهلوي وقد تعرض للسجن والتعذيب في سجون الظلم والطغيان. وكان له (قدس سره الشريف) دوراً في إسقاط نظام الشاه في العام 1979م مع عدد من مراجع الدين, وقد تعرض الفقيد الراحل في العقدين الأخيرين من القرن الماضي للكثير من المضايقات العلمية والاجتماعية بسبب مواقفه التي أدت به الى إقامة جبرية في بيته.
جدير ذكره ان المرجع الراحل قد ولد في مدينة النجف الأشرف حيث درس فيها عند كبار العلماء والفقهاء منهم آية الله العظمى النائيني ووالده آية الله العظمى السيد حسين القمي وغيرهما. وقد انتقل المرجع الراحل الى مدينة كربلاء المقدسة حيث جاور ضريح الإمام الحسين ومن ثم سافر الى مدينة مشهد المقدسة حيث مرقد الإمام الرضا وجاء سفره هذا بعد رحيل والده وصار يؤم المصلين في مسجد كوهر شاد ويدرس في نفس الوقت بحوث الخارج في الفقه والأصول فيه .