سيهات : لجنة أنوار القرآن تحيي الأمسية القرآنية الخليجية الثانية
في ختام الليالي المحمدية
لجنة أنوار القرآن تحيي الأمسية القرآنية الخليجية الثانية
أقامت لجنة أنوار القرآن بسيهات مساء يوم الخميس بتاريخ 24/3/1428هـ الموافق 12/4/2007م الأمسية القرآنية الخليجية الثانية، ، وذلك بالحسينية الحيدرية . بمشاركة نخبة من القراء البارزين في المنطقة ودول الخليج وبحضور شخصيات دينية و اجتماعية و عدد من المهتمين بالقرآن الكريم من مختلف المناطق.
- بعد ذلك كان الحضور على موعد مع المقرئ أحمد المحيسني من السعودية ( المدينة المنورة ) بقراءة فردية وبموشح ولائي، وكانت المشاركة الجماعية من فرقة الإمام الصادق من مملكة البحرين بموشحات ولائية أتحفت الحضور بأصواتها الشجية ، بعدها قام الفريق الإعلامي باللجنة بعرض فيلم تعريفي للأنشطة والبرامج والإنجازات التي قامت بها اللجنة منذ بداية تأسيسها 1421هـ بصوت الأستاذ مهدي صليل ، وقبل ختام الأمسية شارك بقراءات فردية كل من المقرئ محمد مكي الحجيرات دولة الكويت ،ومن السعودية المقرئ علي جعفر الحماد من محافظة القطيف، ومن سلطنة عمان المقرئ رضا غلام علي فاضل، واختتمت الأمسية بقراءة فردية للمقرئ السيد عدنان الحجي من لجنة أنوار القرآن من السعودية.
بعد ذلك توجه المشاركون و المنتظمون إلى منزل الأستاذ علي عبد الوهاب الناصر لتناول وجبة العشاء حيث تم تكريم المشاركين من القراء ، إضافة إلى عضو اللجنة الإعلامية الأستاذ حسين أحمد زين الدين .
وفي لقاء خاص لنشرة أنوار القرآن تحدث المقرئ علي جعفر الحماد : بأنه كان يمارس القراءة منذ الصغر ، حيث كان والد الحماد – رحمه الله – يحثه على تعلم القرآن و قراءته، ومضيفا بأنه ينتمي إلى لجنة المجتبى بالقطيف ، و أنه تأثر في مسيرته بالقارئ "مصطفى إسماعيل" ، مشيرا بأن لديه مشاركات في القراءة الفردية و الجماعية و الموشحات ، ولكن الفردية أقرب إلى نفسه، ويرى الحماد أن انتشار اللجان القرآنية هي أمر طيب و هو مما يسمح بانتشار المنافسة لتقديم الأفضل و قدم شكره للجنة أنوار القرآن بسيهات على دعوته لهذه الأمسية.
كما تحدث المقرئ عباس محمد الشقاقيق من السعودية ( الإحساء ), عن بدايات اهتمامه بالقرآن : أنه كان منذ الصغر ملازما لكتاب الله وتلاوته ، حيث التحق بحلقات تدريس القرآن منذ أن كان في المرحلة الابتدائية, كما كان يروي شغف التعلم لديه بالاستماع إلى القراء الكبار, وحالياً يقرأ تحت إشراف المقرئ عبد المعز, وتعد هذه المشاركة الأولى له حيث شارك بتلاوة كل من سورة الواقعة, الحديد, والعلق, ويرجع اختياره للسور أنها تحوي آيات تمجد القرآن الكريم ، كما أنه يسهل عليه الإتيان بها من ناحية المقامات والألحان, كما شدد الشقاقيق على أهمية تحفيز الاهتمام بتلاوة القرآن الكريم للأجيال الشابة ، وذلك سواء بالجوائز المادية أو المعنوية بالتعريف بفضل القرآن وثوابه.
كما قال سماحة الشيخ شاكر المعلم إن انتشار اللجان القرآنية في المنطقة عامل مهم له أثر إيجابي على تكوين الشخصية المؤمنة ، و يعتبر من الأمور الضرورية أن نربي أبناءنا على التربية الدينية و نهج القرآن
الكريم ، كما أشار إلى أن هذه اللجان تقدم مساعدة كبيرة للوالدين حيث تسهم في إصلاح المجتمع ، فبصلاح الأبناء يصلح المجتمع ، مضيفا أنها لا تقتصر على تدريس التلاوة أو التجويد فقط ، و إنما تتخذ القرآن نهجاً و دستورا لحياة الناس والمجتمع كما تعمل على تأسيس روح التفكير والتأمل ، و وتسمو إلى رقي الإنسان.
أما القارئ رضا غلام علي فاضل ( سلطنة عمان ), فكان يتلو القرآن من سن التاسعة حيث تأثر بوالده والذي هو الآخر وفق للتلذذ بتلاوة القرآن الكريم, ثم نوه بأهمية الأمسية حيث أنها تتيح الفرصة للقراء بالالتقاء بتبادل الخبرات والآراء, كما أنه بمشاركته يمثل بلده, وقد كانت هذه أيضاً المشاركة الأولى له وقد شارك بتلاوة سورة القيامة لما فيها من عظة وعبرة, ثم أرجع رضا عدم إقبال الأجيال الشابة على التلاوة بشكل كبير إلى أن الوضع المادي يطغى على العالم وبالمقابل أصبحت الاتجاهات الروحية قليلة, كما أنه فضل لو كانت الأمسية على أكثر من ليلة كي تتاح الفرصة لعدد أكبر من القراء بالمشاركة.
فيما قال القارئ أحمد المحيسني أنه بدأ بقراءة القرآن منذ المرحلة الابتدائية و أن انطباعه عند الوصول إلى مقر الأمسية كان مزيج بين الرهبة و الابتهاج و أضاف بأنه شارك في ثلاث أمسيات وهذه هي الأمسية الرابعة حيث كانت الثلاث الأولى بمهرجان القرآن الكريم بالرميلة "الأحساء" و الرابعة الخليجية بسيهات.
فيما تحدث الأستاذ حسن حاجي قمبر عبد علي من مبرة حبيب بن مظاهر بدولة الكويت : بأن تعليم القرآن بحاجة إلى مفاتيح للاستدلال عليه، ومن هذه المفاتيح الوضوء، الاستعاذة، البسملة، الدعاء غيرها من الأمور وقال عبد علي بأنه استفاد شخصياً من هذه الأمسية التي أقامتها لجنة أنوار القرآن و أن السبيل للنجاح هو البدء في العمل من حيث انتهى الآخرون ، مثنيا على الجهود المبذولة في مساء الأمسية كما أشار بأن من أدلة نجاح الأمسية أن الحضور لم يغادروا المكان إلا مع نهاية الأمسية ، كما أضاف بأننا يجب أن نربط بين القرآن الكريم و أهل البيت عليهم السلام لأنهم عدل القرآن.
- من بين الحضور كان عبد العلي عبد الله آل كرم " دار القرآن بالقطيف" , عبر عن سعادته بالأمسية وقال : إنها تعاون من أجل خدمة كتاب الله, وأن القراء قد أجادوا التلاوة من حيث إتقان التجويد والمقامات التي شدت الحضور, وقد أرجع عدم تواجد الجيل الشاب إلى الإعلان حيث أن الأمسية بحاجة إلى إعلان بصورة أكبر, ولو أنه كانت هناك دعوات وجهت للنشء للحضور لتواجدوا وخصوصاً القراء منهم.
فيما أشار الدكتور فاضل صفر علي "رئيس تحرير مجلة العصر – دولة الكويت- " بأنه ينبغي استخدام التقنيات و الوسائل الحديثة في تدريس القرآن و ليس الاقتصار على الطرق التقليدية، وذلك لأن استخدامها يجذب الجيل الجديد أكثر و إن لم نستطع ذلك فإن تأثير الخط السلبي و المعادي للقرآن أيضاً له أساليب في جذب هؤلاء الشباب و أضاف بأنه يجب أن نضيف برامج ترفيهية و ثقافية من وقت لآخر خلال فترة التدريس مما يحفز الطالب على المشاركة في هكذا لجان، و أخبر بأن انتشار اللجان القرآنية جاء بعد مدة ليست بالقصيرة وأتت فعالة بعد أن كان القرآن للتبرك و القراءة السطحية بغير عمل أو تطبيق بما يحتوي و كأن القرآن جاء لزمان قديم و كأنه لم يخاطب كل الأقوام وكل الأزمان و أضاف بأن المجتمع ينظر لهذه اللجان نظرة خاصة حيث أنها مساعدهم الأول في تربية أبنائهم بحضورهم البرامج و الدروس القرآنية، وعن لجنة أنوار القرآن بسيهات قال بعد زيارة البيت القرآني و حضور الأمسية استفدنا منهم و من خبرتهم في هذا المجال و هذه التجربة التي مرت بها اللجنة كما تمنى منهم أن يسيروا على هذا النهج و العطاء و أن يضيفوا برامج و مناهج دراسية معتمدة و أن يركز فيها على علوم القرآن و الوحي الرسم و التفسير و الثقافة القرآنية.
- جانب من الصور في الامسية