الإمام المدرسي : الإعداء يحاولون بخبث استهداف المواقع المقدسة و المناسبات الدينية و الزوار

كربلاء المقدسة - المرجع المدرسي (دام ظله) يستقبل قائد شرطة كربلاء ورئيس مجلس المحافظة ويؤكد على تظافر الجهود لتوفير الامن لزيارة الاربعين والتصدي للارهاب منعا لوقوع الفتنة.

أكد سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) إن الإعداء يحاولون بخبث استهداف المواقع المقدسة و المناسبات الدينية و الزوار ، وإن العراق يمر بمرحلة صعبة لإن هناك جهات تحاول فرض افكارها الشيطانية وتطبيقها في العراق حيث تقوم هذه الجهات بتمويل الارهابيين ليقوموا بعملياتهم الاجرامية وكذلك باستخدام ورقة الطائفية عن طريق جرائم القتل و التهجير على الهوية التي يتعرض لها الشيعة في مناطق متعددة في العراق وخصوصاً في العاصمة بغداد كمناطق الدورة والغزالية والطارمية وابو غريب وغيرها من مناطق ديالى والمنطقة الغربية .
جاء ذلك خلال استقباله عصر امس الاحد بمكتبه في كربلاء المقدسة رئيس مجلس محافظة كربلاء الشيخ عقيل فاهم الزبيدي وقائد شرطة محافظة كربلاء العقيد رزاق عبد علي الطائي.
واكد سماحته في اللقاء على ضرورة العمل الجدي للتصدي للارهاب و تجفيف منابعه لتجنيب البلاد اسباب الحرب الطائفية التي تدفع الى وقوعها بعض الأطراف .
ودعا سماحته (دام ظله) الى الاهتمام العالي بالوضع الامني خلال زيارة الاربعين المرتقبة وحماية المدينة من أي أختراق وذلك عن طريق ضبط جميع المداخل الرئيسية والفرعية بشكل تام ودقيق لتجنب أي عمل ارهابي اثناء مراسيم الزيارة وحفاظاً على قدسية هذه الزيارة و على ارواح الزوار الكرام حيث يحاول الارهابيين أن يستغلوا المناسبات الدينية والزيارات الحسينية لأيقاع أكبر عدد من الضحايا.
ونبّه سماحة المرجع المدرسي (دام ظله) الى ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات ومتابعة كافة المؤشرات والانباء التي تتحدث عن امكانية وجود مخططات لعمليات ارهابية عن طريق أختطاف الطائرات واستخدامها ضد المراقد المقدسة وزائريها الكرام خاصة وان الضعف الامني غير مستبعد في بعض المطارات في العراق مما يسهل عملية اختراقها واختطاف الطائرات و أن التدريب على هكذا أعمال ارهابية قد يتم داخل بعض المناطق الصحراوية والحدود الغربية في العراق ، مما يدعوا إلى اخذ الحيطة وأتخاذ التدابير والخطط الامنية اللازمة لردع هكذا حالات وكيفية معالجة اسوء الاحتمالات بحق زوار الامام الحسين ومدينة كربلاء وغيرها من المدن المقدسة في العراق.
واوضح سماحته في جانب من الحديث مع الوفد الزائر ان مواجهة الارهاب والقضاء عليه يمكن ان يتم ايضا عبر العمل الثقافي والفكري المكثف والسليم في اوساط المجتمع ونشر حالة الحوار والنقاش بما يؤدي الى فضح الفكرالارهابي وتصحيح مايمكن تصحيحه في اذهان من سقط في فخ التضليل والافكار المنحرفة ..
واعطى سماحة المرجع المدرسي دام ظله مجموعة من الافكار والتوجيهات القيمة فيما يخص الجانب الامني والتبليغي والخدماتي والطبي والدور الشعبي للعشائر وعموم الجماهير قبل واثناء مراسم زيارة الاربعين.
هذا وقد عبر قائد شرطة كربلاء رزاق العقيد الطائي ورئيس مجلس المحافظة عقيل الزبيدي عن تقديرهم العالي لمواقف وتوجيهات سماحته ، ولاهمية الدور الكبير الذي تطلع به المرجعيات الدينية والرموز السياسية المخلصة في التهدئة وضبط المواقف بما يعبر عن رؤيا بعيدة الأمد للمستقبل ولتجنب الحرب الاهلية التي راهن عليها أعداء الاسلام والأنسانية كما شرح قائد الشرطة في كربلاء لسماحة السيد المرجع طبيعة وحجم الخطة الامنية المعدة لزيارة الاربعين وهي خطة كاملة وشاملة في جميع انجحاء كربلاء و لجميع المحافظات المعنية والتي يمر من خلالها الزوار المشاة لحمايتهم من أي عمل أرهابي قد يستهدفهم .
كما أكد قائد الشرطة أن أشتراك الشرطة المحلية مع مغاوير الشرطة وعدد من أفواج الجيش تساعدعلى أنتشار القوى الأمنية بصورة واسعة وفرض طوق امني على اطراف كربلاء والقيام بواجباتهم باتم وجه، .
وفي نهاية اللقاء اكد سماحة المرجع (دام ظله) ان على المسؤولين إن يدركوا ان خدمة أهل البيت وبالخصوص الأمام الحسين ونصرة قضيته وخدمة زواره هي فضيلة كبرى.