مجلس حداد استنكاراً لتفجير مقام العسكريين بالأحساء

شبكة مزن الثقافية
الشاعر الأستاذ ناجي بن داود الحرز وهو يلقي الشعر
الشاعر الأستاذ ناجي بن داود الحرز وهو يلقي الشعر

أقامت محافظة الأحساء مجلس حداد واستنكار لتفجير مقامي الإمام علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام الحاصل في سامراء، وذلك في الحسينية المحمدية (بوخمسين) مساء الأربعاء 1 صفر 1427هـ ، الموافق 1 مارس 2006م.

 حيث بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم للقارئ عبد المجيد الحمدان ، وبعده تحدث مقدم الحفل الأستاذ أبو جواد البقشي الذي استنكر تلك الفئة الضالة وماقامت به من فعل شنيع من تفجير مقام الإمامين العسكريين عليهما السلام، ودعا الشيعة والسنة على التكاتف وانه لا فرق بينهم، وبعدها وقفة حداد لمدة دقيقة لقراءة سورة الفاتحة.

وقد قرأ الأستاذ أبو جواد بعض الأبيات : (من تأليف السيد عبد الله العبد المحسن)

عراقكُم يا سيدي            تذبحه المآسي
   
منذ بني أميةٍ                منذ بني العبّاسِ
  
 في كل عصرٍ شعبَهُ       تشنقه الكراسي
  
 لأنه في حبكم              يؤمن بالمراسِ
   
عراقكم يا سيدي          هب من الهوانِ


   وبعدها ألقى الشاعر السيد علي النحوي شعراً بعنوان : (حمامتان على شرفة سامراء)، وهذا مطلع القصيدة :

أتيتُ وفي حجري دمعتان       وفي خانقي الحرِّ نبضُ السنينْ
  
 ترفُّ على وجنتي وردتان      وينبتُ بين ضلوعي الحنينْ
  
 ينامُ على رمشيَّ الرافدان      ويصحو مع الموج طفلٌ حزينْ
  
 يعيدُ الزمان يُعيدُ المكانْ         فيزهو ثرى الطفِّ بالياسمينْ
  
 وتمثالُ في أدمعي ...              فينمو بروحي شموخُ الحسينْ !!

 وكان للشيخ عادل بوخمسين كلمة استنكار وشجب لما حصل حيث وصف الهجمات التي تحصل على المسلمين وعلى تفجير مقام العسكريين ماهي إلا لتفريق المسلمين وأن العدو بعدما شاهد المسلمين سنة وشيعة متكاتفين ضد الرسومات المسيئة للرسول لم يعجبهم تلك الوقفة فحاولوا تفريقهم بهذا التفجير، ولكن النتائج كانت عكس ماتوقعوا ، فقد بدأ العالم يسأل من هذين الإمامين الذي قامت الدنيا وقعدت من أجلهما ؟ وبدأُ يسألون عنهم وعن منهجهم. وان التطرف والتكفير الحاصل من هذه الفئة الضالة هي ضد الأمة الإسلامية شيعة وسنة.

وتحدث في معالم منهج أهل البيت في ثلاثة محاور اولاً: الهم الإسلامي، وتطرق فيه إلى الدفاع عن مقدسات الدين والأمة، وكيفية نشر مفهوم الإسلام، ثانياً:  الوحدة الإسلامية بين المسلمين، وعدم الانجرار وراء الفتن، والانفتاح على الآخر والتواصل معه، وعن صراح الحضارات، ثالثاً: كيفية تصحيح المفاهيم الدينية، وعن اختلاط مفهوم الجهاد بالإرهاب والسلم بالتطرف. ، وقد استنكر الشيخ عادل محاولة التفجير في منطقة بقيق.

بعدها قدمت جمعية النور بيان استنكار لتفجير مقام العسكريين.

وأبدع الشاعر ناجي بن داود الحرز في قصيدته ( لا تدفنوا رأس الحسين) ، وهذا مطلع من القصيدة :

تعبَ القصيدُ تفجّعاً وعويلاَ              ومدى صابك لم يزل مجهولا
   
والنائحون دموعهم نضبت ولم        تنضب جراحُك حرقةً ومَسيلا
  
 للآن جسمُك يا حسين على الثرى    مُلقى ورأسُك لم يزل محمولا
  
 ونياقهم بالسبي ترقل هُزّلاً              بين المدائن بكرة وأصيلا
  
 وقد أختتم الملا عبد الله الغدير الحفل بالقراءة الحسينية على هذه المصيبة  وبالزيارة والدعاء.