للأذكياء فقط... أطلال حزبية: نحن الحزب الأفضل

شبكة مزن الثقافية


المقطع 1:

يتميز حزبنا بنساءه ورجاله بتفوق واضح على بقية الأحزاب في المنطقة، فمن تاريخه الوضاء وحاضره المتوقد يمكننا وببساطه أن نقول:

1. أنه الأنقى.. و الهادف، والرسالي الأوحد.
2. وهو الأوحد في تعلقه بكتاب الله تدبرا وتطبيقا وبالعترة كذلك.. أليسوا هم عدل القرآن.
3. أما في المنهج العلمي فهو دوما ما يفضل الاتحاد مع الأعماق تاركا القشور لمن لا يجيد الغوص.
4. وكذا في المنهج العملي تراه كذلك، فأعماله انتشالٌ للمجتمع من الحضيض وإطلاقه نحو الحضارة، وبالذات في المنهج التربوي.. فالتربية المتبعة رصاصة لا تخطيء.
5. ولديه تفوق واضح في المنهج السلوكي، ينعكس هذا التفوق في علاقاته الوطيدة مع كل أطياف المجتمع ودوائره المفتوحة منها والمغلقة. فضلا عن علاقته الرحيمة في داخله وبين أعضائه.
6. وهو ولا غيره المخلص لقضايا الدين و المُخلِّص للمجتمع وللأمة والمتحسس للواقع الراهن والآم المستضعفين.
7. وعلى هذا فإنه نبض الشارع وشارع المتحركين.
8. وما من طريق نحو التطور في مجتمعنا إلا وكان هو أول المعبدين لعقباته ونتوئه.. (فالفتوحات الجديدة) شعارنا.  وعصا السبق قلادة في جِيدنا.
9. ولدى حزبي مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ... وكفى.

نعم وبكل تواضع.. هذا بعض من بعض ما لدى حزبي.

المقطع 2:

أمر الله نبيه موسى سلامه عليه، أن أخرج ذات يوم وأبحث عن مخلوق أنت  أفضل منه، ومن ثم أصطحبه معك وأرني إياه.
فخرج أقصوصة القرآن ن كليم الله موسى..، جائلا باحثا عما أُمر، فكان كلما رأى أحداً وعزم أن يصطحبه.. حدث نفسه الزكية: لا.. فلربما لديه ما لا أعلمه وهو فيه أفضل مني..!، حتى ينتقل لمن هو أقل من الأول... وهكذا..، إلى أن أعيته الحيل وسدت عليه الطرق وانتهى به الأمل.
فسار إلى ربه خالياً، وبينما هو يقترب لموقع الالتقاء، رأى في دربه كلباً أجرباً، فاستوقفته نفسه، فلربما هذا الكلب يحقق مراده!، ولكنه أمتنع أن يتعالى على ما خلقه خالقه، إلى أن قابل ربه خالي الوفاض..، فأثنى الله عليه وسُرَ بصنيعه.

المقطع 3:

لو زاوجنا المقطع الأول بالثاني، سيبدوا لنا جلياً فداحة بعض الرؤى الخاطئة للنفس و للجمع، وللعلم والعمل.

ربما بات ضرورياً أن ندرك الفرق بين الثقة بالنفس والأعتزاز بالمسار من جهة..
وبين ما يقوله الأمير سلام الله عليه (اعجاب المرء بنفسه مهلكة له) (ما أضرَّ المحاسن كالعجب) (الافتخار من صِغَر الأقدار).. والقصة المذكورة من جهة أخرى..

إعادة النظر و تعديل المسار وتغيير السالب مهمة الأذكياء فقط.

نلتقي..