الإدارة الذاتية للحمية

روي عن الإمام علي بن أبي طالب أنه قال :" لا تنال الصحة إلا بالحمية" 

تبدأ الحمية الغذائية عند استشارتك لأخصائي التغذية، ولا تتوقف عند هذا الحد بل تتبعها عدة زيارات وفق خطة علاجية محددة من قبل الأخصائي،  وبعد انتهاء الخطة تبدأ مهمة المريض في مواصلة خطته العلاجية، وهذا يتطلب أن يتمتع المريض بمهارات النجاح لكي لا يعود إلى المربع الأول وتذهب تلك الجهود سدى.

ولعل العنوان العام لهذه المهارات هو إتقان المريض لفن الإدارة الذاتية للحمية.
الإدارة الذاتية ماذا تعني؟

إنها تعني أن تتحكم في ذاتك وتوجهها نحو هدفك، من خلال مجموعة قواعد وخطط انت ترسمها. و إدارة الذات هي الوسيلة التي ستساعدك للمضي قدما بكل مرونة ووعي نحو حياة أفضل.

  • عناصر إدارة الذات 

ستبدو شخصا جديدا  و ستشعر براحة و سعادة، ستكون حياتك اجمل فقط عندما تخسر 20 كيلوجرام من وزنك، وهذا ليس حلما فلقد حققه الكثير من المرضى لأنهم فهموا معنى الحمية وطبقوا بعض مهارات إدارة الوزن والتي منها: 

1- انطلق نحو الهدف 

اكتب هدفك والذي ترغب في الوصول إليه، وليكن هدفك يتصف بصفة العقلانية و التوازن لكي تصل إليه بكل يسر وسهولة.
* اجعل لك هدفا وغاية عظيمة لا تستوقفها توافه الأمور وعوارض الأحداث. 
* ضع لك هدفا قريبا، يمكنك تحقيقه حتى تشعر بسعادة الإنجاز، ولا تضع لك أهدافا خيالية صعبة المنال وتحتاج إلى وقت طويل وربما تصاب بالإحباط لأنك لم تصل إليها.  
* وتذكر انك عندما تكتب هدفك فأنت مضطر للتفكير فيه، مما يزيد في تركيزك عليه لتنفيذه.
هل حققت هدفك؟ 
يمكنك معرفة ذلك من خلال ملاحظة : 
* وزنك يتجه نحو الوزن الصحي وان كان بطيئا نوعا ما.
* تحاليل دمك أصبحت أفضل. 
* محافظتك للعادات السليمة واستمرارك في تطبيقها.

2- القدرة على التخطيط في أصعب الظروف.

إدارة الذات تعني القدرة على التخطيط وتجاوز الأزمات، من يمتلك مهارة إدارة الذات فهو يمتلك الخطط البديلة للظروف الصعبة، فهو لا يتوقف بل لديه خطة بديلة. لذلك: 

* فكر في خطة غذائية بديلة مناسبة للظروف الصعبة كأن تكون مضطرا للأكل في أحد المطاعم. أو المناسبات الاجتماعية، أو حميتك أثناء السفر، أو حميتك عند إصابتك بمرض ما.

* كن قادرا على تخطيط وجباتك الغذائية بما يتناسب مع ظروف العمل، الإجازة الأسبوعية وغيرها، مع مراعاة المحافظة على السعرات الحرارية المناسبة لك.

3- اصنع بيئة صحية مناسبة 

الحمية الغذائية ليست سعرات حرارية و فقط بل هي : 
تسوق صحي.
طهي صحي.
ذكاء في اختيار الطعام.

لذلك لا تقف عند حد معين بل عليك أن تكون مبدعا في حميتك من خلال خلق البيئة الصحية: 

*تعلم فنون الطبخ الصحي.
*تسوق بذكاء : تعلم قراءة البطاقة الغذائية وأشتر الأطعمة الأقل في السكريات والملح والدهون والعالية في الألياف الغذائية. 
*اصنع لك وجبات خفيفة صحية تكون عونا لك في فترات الجوع أثناء الدوام.

4- كن متثقفا بالثقافة الصحية 

* اقرأ الفباء التغذية الصحية لتعرف ما يناسب صحتك. 
* كن متابعا لأحد البرامج الصحية المعتمدة والموثقة واقتبس منها أهم النصائح والإرشادات التي تساعدك في تحقيق النجاح.
* عندما تقرأ فأنت في مأمن من الحميات التجارية، فلا تنخدع بما يروج له الإعلام. 
كل هذا لا يعني عدم السؤال او استشارة المختص.

5 - قواعد تحفيزية 

* اشحن ذاتك بالإيجابية و النظر للأمام بعين الناجح المتفائل. 
* كن منجزا وحافظ على انجازك. واحتفي بانحازاتك مهما كان حجمها.
* احترم وقت وجباتك فلا تفرط فيه بالانشغال بتصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها.
* تذكر وعودك التي اتفقت مع الأخصائي لتنفيذها . تذكر كلمتك واحترمها.  " سأبدأ التغيير للأفضل " هذه كلمتك.
* لا تجلد ذاتك، لا تكن عنيفا وقاسيا مع ذاتك، بل ليكن شعارك الرفق و اللطف في الحمية وعدم التطرف أو الحرمان. و تذكر أن الحرمان يولد التمرد. 
* لا تمل ... لا تسوف. .. لا تؤجل ... أفعل ما هو صحيح في الوقت الصحيح ... فلا تقل سأبدأ الرياضة غدا ... فربما لا تبدأ ... ابدأ الآن .

أخصائي التغذية العلاجية