قراءة في كتاب

قراءة في منهج تفسير القرآن عند المرجع المدرسي

هاني زين الدين
قراءة في منهج تفسير القرآن عند المرجع المدرسي
قراءة في منهج تفسير القرآن عند المرجع المدرسي

 

  • الكتاب: قراءة في منهج تفسير القرآن عند المرجع المدرسي
  • المؤلف: السيد محمود الموسوي
  • الصفحات: 103
  • الطبع: الأولى 1436هـ / 2015م
  • الناشر: سلسلة الفكر الرسالي

في هذا الكتاب يسلط الكاتب السيد محمود الموسوي الضوء على تفسيرين مهمين في عالم التفاسير القرآنية الشيعية، وهما:(كتاب من هدى القرآن) وكتاب (بينات من فقه القرآن)، ويخلص إلى أن القرآن هو العمود الرئيس في تكوين الفكر الرسالي الناهض وتبين المنهجية التربوية والفاعلة في تثوير علوم القرآن الكريم وآفاق آياته التي لا تنفد مع مرور الزمن؛ والذي جعله السيد المدرسي محور أحاديثه في الفلسفة والفقه والأصول والمجتمع والسياسية، ومن خلال ذلك يشرع الكاتب إلى الكشف عما تميزا بهما التفسيران للمرجع المدرسي من الناحية المنهجية لكل تفسير.

  • ويرتكز البحث على عنوانين رئيسين:

1-منهجية جديدة في عالم التفسير (بينات من فقه القرآن)، ومنهجية استنباط السنن الحيوية.
2-المجال الرسالي في تفسير (من هدى القرآن)، المنطلقات والغايات والمسارات.
ويكشف الكاتب الموسوي عن المنهجية الجديدة التي اضافها كتاب (بينات من فقه القرآن) لمنهجية التفاسير القرآنية؛ والذي صدر أول جزء له عام 1431هـ، وقد تميز بالنضج والعمق والتقدم بالمعرفة القرآنية، معتبرًا أن هذا التفسير ليس تكرارًا لتفسير(من هدى القرآن)؛ لا من الناحية المنهجية ولا من ناحية المقاصد والأهداف.


ويؤكد الكاتب أن الكشف عن المنهجية الجديدة التي اتبعها السيد المدرسي في كتاب (بينات من فقه القرآن) لا تمر إلا من خلال تسليط الضوء على تفسير(من هدى القرآن)، وعقد المقارنة بينهما.

  • ويبين الموسوي خصائص المنهجية لكتاب (بينات من فقه القرآن) من عدة نواحي:

1-الناحية الموضوعية.. حيث يقوم سماحة السيد المدرسي بعرض الآيات على الواقع ويفسر حركة الواقع والحياة، مكتشفا الأسباب والمقدمات الداعية للسلوك الإنساني، والأمر الآخر هو استنباط السنن والأحكام الدالة على بناء الواقع الأمثل.
2-التقسيم.. حيث يقسم السيد المرجع السورة كل آية على حدة؛ ليستنبط منها مجموعة من السنن الإلهية، معتبرا الموسوي أن هذه ميزة تميز به المرجع المدرسي بقدرته على كشف السنن من الآية الواحدة بشكل موضوعي. مؤكدا أن هذه التقسيم لا يخلو من الترابط بين آيات السورة الواحدة ترابطا موضوعيا.

3-التدبر.. يبين الكاتب إلى طريقة المرجع المدرسي في التدبر من خلال عدة جوانب؛ أهمها إثارة العقل بالتساؤلات، والجانب الآخر نوع الأسئلة التي يثيرها المرجع المدرسي، والتي تخدم مقصد المنهجية العامة في اكتشاف السنن الإلهية.

4-الاستفادة من الروايات.. يشير الموسوي إلى أن السيد المدرسي لم يكتف بالاستفادة من الروايات المباشرة في تفسير آية أو كلمة من القرآن؛ وإنما عمد إلى الاستفادة من جميع الروايات كلها من خلال التطابق الموضوعي بين الرواية والآية؛ وباعتبار أن كلامهم سلام الله عليهم كلام القرآن الكريم.

5- أسلوب العرض.. حيث يعرض الأفكار على هيئة نقاط أو تقسيمات مترابطة، ثم تحت عنوان موحد في نهاية كل آية وهو (بصائر وأحكام) يستخلص السنن ويظهرها على هيئة عبارات موجزة ومعبرة.

أمّا ما يخص تفسير (من هدى القرآن) فقد عده الكاتب الموسوي من التفاسير الإصلاحية والتربوية والرسالية تبعا لمقاصده وأهدافه، باعتبار أن هذا الاتجاه من المفسرين يرون أن القرآن كتاب هداية للمجتمعات البشرية، حيث يربط السيد المرجع المدرسي الواقع المعاصر بكل مستوياته وبتنوع مسمياته وتحولاته بآيات القرآن الكريم، كما أشار لها المرجع المدرسي في بداية مقدمة الطبعة الأولى للتفسير.

  • ويشير الكاتب أن السيد المرجع المدرسي في كتاب (من هدى القرآن) اعتمد على أساسين في منهجيته:

أساس النظر لهدف إنزال القرآن الكريم.

أساس شمولية المسؤولية والتوجيه القرآني وشموله لكافة الأجيال.