بسمات الحب من عيد الغدير

مهدي صليل *
 
إلى السالكين طريق الجنان ، على معبر الأمير ، أهدي تحيتي و حبي و سلامي ، اأطوف بقلوبكم لأقرأ مفردات حبها الكبير و أستنشق عبيرها الأروع ثم أكتبها بمداد الرغبة في الوصول إلى حقيق ولائكم .


الغدير .. نبع و الساقي كف النبع ، و الشارب مجنون الحب بكأس العشق الغارق في أحضان القرب .
الغدير .. مشكاة الفجر بصوت النور القادم من أسرار العرش.
الغدير .. ملحمة الحق الصارخة في جوف الصمت.. تفضح أوراق الزيف الناقعة في الشك الآسن .
الغدير .. ميلاد العقد الشاهد في أرجاء العصر ..
و جمانة مولده أركان الأرض ولي الأمر .
الغدير .. سلام رسول الله للعالمين بكف الأمير ..
مازال يغذي ( من كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد )
 
 
املئي خمُّ من الأنهار أفواجاً تَـفَجَّـرْ
و اسكبيها في فم الدنيا حقولاً تَـتَـنَـوَّرْ
هي للعالم نبض و هي روحْ
إنها تشرب من أنفاس حيدرْ .. فَـتَخَـيَّـرْ

 
النداءات على الأحداج تسعرْ
و رسول الله للعالم كبر
إنه يعلن من فوق السحاب
إنه يقرأ آيات الكتاب
ليس للركب أمير غير حيدر ... فتفكرْ


وقف الجمع على نار الهجيرْ
يلثمون القرب من كف الأميرْ
أنت يا مولاي نبع للغديرْ
و هنيئاً للذي حطَّ فأزهرْ .. فَـتَـبَصَّرْ


بسمات الحب تعلو في انتشاء
بتغاريد السماء
تملأ القلب الصفاء
و حنين العشق منها في ارتواء
فاز من تاق إلى النهل المعطر .. فَـتَـعَـطَّـرْ

شاعر واديب ( مدينة سيهات )