البوعزيزي.. الطائر المحكي

الأستاذ حسن آل حمادة *

 
تحية لمحمد البوعزيزي الذي أشعل جذوة الثورة في تونس، حين التهمت النار جسده المبارك، وكأني به يصرخ فينا:
 
شعبي يقبعُ في الذُلِّ
وأنا ما زلتُ أجرُّ الألم المرّ على كتفي
على وجعي
بيدي مِنسأتي أهشُّ بها وجه الجلاّد
وأركلهُ بفمي
بدمي
حتى يهرب كالفئران المذعورة
من ناري
من ألمي
***
سلّطتُ النار على جسدي
لتُضيء الدرب لمن يثأر
لم أُطعِمْ جسدي النار
بل ألهبتُ الثورة في بلدي
***
يا هذا
إنْ آمنتَ بنهجي
لا تعبثْ بالنار
بل اسلك دربًا آخر
فالثورةُ لا تُستنسخُ
بل تنبع من عينِ الأحرار
إذا تزأر
***
خُذْ عهدي
إنْ شئتَ العزّة والنصرِ:
لم أقنع أن أبقى صوت صدىً
بل كنتُ الطائرَ إذْ يحكي
18/1/2011م

كاتب ومؤلف ( القطيف )