العلامة الحبيب : الطائفة لا تتحمل وزر أحد

قال سماحة الشيخ محمد حسن الحبيب " بين فترة وأخرى تصدر هفوات من البعض هنا أو هناك تتسم بالتشنج والعصبية والإساءة إلى هذه الطائفة أو تلك أو إلى رموز دينية لها مكانتها العلية عند بعض المسلمين أو كلهم كالذي صدر مؤخرا في لندن من الإساءة إلى زوج الرسول صلى الله عليه وآله، أو كالذي صدر في الرياض من الإساءة إلى سبط الرسول وريحانته.

 
واضاف " ربما ذهب البعض بعيدا بغية الاستفادة من هذه الأمور للتراشق الطائفي، وشحن النفوس، ووغر الصدور وإثارة الفتن المذهبية والنعرات الطائفية " ، مشيراً إلى أن ذلك يدل على توافق بين المسيء والمستفيد نحو تفتيت الأمة والنيل من تماسكها ووحدتها.

واوضح سماحته " ويتضح ذلك لكل من يرى إلى ما يبث في بعض الفضائيات ذات المنحى الطائفي من خلط الأوراق والنيل من المعتقدات والرموز ، والصحيح هو الاستماع لصوت الحق الداعي إلى الوحدة والتبين وتحميل المسؤولية على من ارتكب الوزر واقترف الإثم فلا يجوز بأي حال من الأحوال تحميل طائفة أو أمة بأكملها !! وزر رأي صادر من أحد الطلبة.

وأعتقد سماحته أن للخروج من هذا التراشق العمل على " الإيمان بالسلم الأهلي والعمل على تثبيت أركانه بالحوار العلمي الهادف وإماتة الفتن وإطفاء نيرانها ، الاعتماد على آراء المحققين المعاصرين من العلماء الكبار في أي حوار لأن ما يصدر عنهم هو ما ينسب إلى الطائفة التي ينتمون إليها وليس غيرهم ، تبصير المخطئين بالحكمة والموعظة الحسنة ".


وتمنى من الله تعالى " أن يجمع شمل المسلمين ويوحد كلمتهم، ويبعد الفرقة، والضغينة، والحقد عنهم".