4 مليارات ريال ينفقها السعوديون على "سياحة العيد" بالخارج

الأسر السعودية تقبل على دبي خلال عطلة الأضحى

قدرت مصادر في قطاع السياحة والسفر إنفاق الأسر السعودية على السياحة الخارجية بنحو 4 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) خلال إجازات عيد الأضحى المبارك, إذ فضل الكثير من العائلات قضاء الإجازة خارج البلاد للاستمتاع بالمهرجانات والبرامج الترفيهية المختلفة التي تقام في بعض الدول العربية.

ووصف عضو اللجنة السياحية في غرفة تجارة وصناعة الرياض مهيدب بن على المهيدب إقبال الأسر السعودية على مدينة دبي بأنه غير مسبوق ويشكل نحو 50٪من المسافرين خارج البلاد.

وأضاف لجريدة "الرياض" السعودية اليوم 23-1-2005 أن أسرا قصدت القاهرة  وبيروت وشرم الشيخ، حيث تمت الاستعانة بـ 6 طائرات إضافية خلال الإجازة, وأن بعض الأسر غادر إلى أستراليا وماليزيا نظرا لارتباط إجازة العيد مع إجازة الربيع الأمر الذي يسمح بقضاء عطلات طويلة.

وأشار إلى أن هناك عوامل ساهمت في الإقبال الشديد على السفر إلى دبي منها اعتدال الطقس والقرب الجغرافي وتقارب وتوافق العادات الاجتماعية وفعاليات مهرجان دبي للتسوق التي جذبت الأسر العربية والخليجية والسعودية خاصة.

وأكد أن 3 طائرات تتجه يوميا إلى مدينة دبي وبدون مقاعد شاغرة بالإضافة إلى من سافروا برا بسيارتهم الخاصة الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الأشغال في فنادق دبي إلى قرابة 100 %.

وذكر أن الأسرة السعودية تنفق ما لا يقل عن 5 آلاف ريال خلال فترة تتراوح بين أسبوع و10 أيام, وأن إنفاق بعض الأسر وصل إلى 60 ألف ريال, مقدرا إجمالي إنفاق الأسر السعودية خارج البلاد خلال إجازة عيد الأضحى والفترة التالية لها (أسبوعان) بما لا يقل عن 4 مليارات ريال منها ملياري ريال في دبي.


السياحة الخارجية من نواميس الطبيعة

وحول تأثير هذا الإنفاق على اقتصاد البلاد, قال المتخصص في الإدارة الاستراتيجية بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور محمد بن حمد الكثيري إن العمل على إبقاء كافة المواطنين لممارسة السياحة داخل البلد ضد نواميس الطبيعة لذلك فإن ما يردد كثيرا من أن هناك مبالغ طائلة تتجاوز 25 مليار ريال ينفقها السياح السعوديون في الخارج والدعوة للعمل على إبقاء هذه الأموال في الداخل هي طريقة غير صحيحة.

وأضاف أن كل شعوب الدنيا تمارس السياحة خارج أوطانها حتى أبناء الدول المشهود لها بتوفير مقومات السياحة لذلك فإن التوجه يجب أن يتمثل في العمل على إبقاء بعض السياح أو بلغة علم التسويق التوجه نحو بعض شرائح المجتمع والعمل على توفير البيئة السياحية المناسبة لهم من أجل إبقائهم داخل البلد.

وأكد أنه من الخطأ الاعتقاد بأنه بالإمكان أن تكون المملكة كلها صالحة للسياحة لأنه أمر لا يوجد حتى في البلاد المعروفة بكونها بلادا سياحية، حيث تتركز السياحة فيها في أماكن معينة, مبديا أسفه الشديد من أن البنية التحتية للسياحة ليست موجودة بعد بالمستوى الذي ينشده المواطن السعودي ابتداء بالسكن ومرورا بوسائل النقل وانتهاء بأماكن الترفيه.