هلال الشيعة اخطر من نجمة داود !!!

علي السماك alisammak@yahoo.com
 هل يكون الهلال الشيعي رمزاً دينياً لشيعة العراق، ليبدأ المشوار والحركة والشعار وليكون (رمزاً) لوحدة كل الشيعة في العالم.

 الشيعة والتشيع اليوم (مستهدفون) اكثر من غيرهم، تتكالب عليهم قوى الشر والظلام والدول المجاورة من اجل استهدافهم وقتلهم وخنق مشروعهم الذي يحلمون به. 

1400 سنة ودماء الشيعة تنزف في كل بقاع العالم، من ثورة سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) الى ثورة العشرين، الى الثورة الشعبانية المباركة ودماء الشيعة تنزف وتنزف ولا من معين ولا ناصر لشيعة العراق.

سرقت منا ثورات وانتفاضات عبر التاريخ، سرقت منا ثورة العشرين وكانت بدماء شيعية وكان قائدها المرجع الديني الاعلى للطائفة الامامية ورئيس الحوزة العلمية الشيخ الميرزا محمد تقي الشيرازي المتوفى سنة 1338 هجرية، تلك الثورة سجلت علامة فارقة في تاريخ العراق الحديث وخلقت حالة من المشاعر الدينية الوطنية الواعية. وكان موقف علمائنا آنذاك من احتلال العراق واضحاً لا يحتاج الى مزايدات وطنية.

سرقت منا الثورة الشعبانية، انتفاضة اذار 1991 وكان التخاذل الدولي ودول الجوار ضدنا، ونزفت دمائنا مرة اخرى وكانت المقابر الجماعية هي هوية التشيع العراقي.

الدول المجاورة للعراق تعلن ان الخطر القادم على المنطقة والعالم من الشيعة، وتعلن ان ساعة العرب توقفت ومعاناة العراق اخطر التحديات والحرب ونتائجها المستقبلية والانتخابات هي أخطر ما سيواجهه العرب في السنوات المقبلة واخطر من كل ما واجهوه في الماضي. 

والغريب في الأمر ان هذه التصريحات والمخاوف تأتي كلها قبل الانتخابات، فالعراق اليوم هو مصير العالم بأسره، ومنطلق الاصلاح لكل دول المنطقة وعلى الحكام الاستعداد للرحيل من الكراسي التي جلسوا عليها رغماً على انف الشعوب بدون أي انتخابات تذكر، ولا ندري ماذا يحصل لو فازت القوائم الشيعية في الانتخابات القادمة، فهل ستحدث انقلابات وثورات شعبية كبرى لدول الجوار.

الخوف من المستقبل هو العلامة الفارقة اليوم لدول الشرق الاوسط ومشروع الاصلاح بدأ يدق ناقوس الخطر في اغلب البلدان، وخاصة الدول المجاورة للعراق التي تحاول دائماً ان ترمي الكرة في داخل الملعب العراقي محاولة منها لارباك الوضع العربي والدولي من خلال التصريحات المتناقضة من هنا وهناك، متناسية عدوها الاول الكيان الصهيوني.

والانكى في ذلك ان تتهم اكبر طائفة في العراق قبل الانتخابات وقبل ان يحدث اي شيء بان يكون لها مشروعها، وان هناك (هلالاً شيعياً جديداً) يمتد من ايران الى العراق وسوريا ولبنان ومن شأنه ان يقلب ميزان القوة التقليدية بين السنة والشيعة ويشكل تحديات جديدة للولايات المتحدة في المنطقة.

والغريب اكثر يقولون: "علينا الاستعداد" لهذا الهلال الشيعي وكأنّه حقيقة على ارض الواقع هل هو الخوف من التشيع وفكر اهل البيت (عليهم السلام)، (الاستعداد) لمن؟ هل هناك (حرب)  تستعد لها دول الجوار.

فهل صحيح ان الهلال الشيعي اخطر من نجمة داود وسيخلخل التوازن السابق بين المجتمعين السني والشيعي!

هل ان الهلال الشيعي اخطر من نجمة داود وهو يؤثر على الاوضاع في دول الخليج!

هل ان الهلال الشيعي اخطر من نجمة داود على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة!

هل ان الهلال الشيعي اخطر من نجمة داود لانه يمتد من طهران الى بغداد الى لبنان الى سوريا!!!

ويدخل على الخط الرئيس المؤقت للحكومة العراقية غازي الياور ويعلن ان هذا الهلال يخترق كل شؤون الحياة العراقية اليومية، ولن نسمح ان يكون (هلالاً اسلامياً).

 

نأمل من الشعب العراقي ان يتحمل المسؤولية التاريخية الكبرى وخاصة العلماء والاساتذة والمتخصصين والاكاديميين والمفكرين والمثقفين والكتّاب من اجل نشر الوعي والفكر داخل مجتمعاتنا، وغلق كل الابواب وكل الشبهات التي تحاول ان تمزق وحدتنا وصفنا.

ونأمل ان يكون هذا (الهلال) (قمراً) كبيراً حتى يضيء بنوره ارض العراق والعالم بأسره.