صور ثكلى

مهدي صليل * العام الأولى من رحيل الإمام أعلى الله مقامه

الكل يجهش بالبكاءْ ..


والكل يلطم بالعويلْ


وجموعنا تَـفَطَّـرُ بالنواحْ


هاذي حروفُ الدمعِ تكتبُ حزننا وعزاءناْ


فاضَ الفؤادُ بأحرفٍ حيرى


تَـلَفَّتُ يمنةً يسرى


وتعثرُ في المقالةِ والقصيدْ


آهٍ عليكَ أبا الرضا والمرتضى.. آهٍ عليكْ


جيشٌ من الأحزانِ يلطمُ خلفكَ بالجراحْ ..


جيشٌ من الآهاتِ تصرخُ بعدكَ بالنواحِ


ما صدقَ القلبُ الفراقْ ..أنتَ الخلودُ فلا وداعْ


كم ساورت قلبي الشكوكْ ..


هل غادرَ النجمُ السماءْ ..ما حانَ موعدهُ الرحيلْ


ياسيدي مهلاً أقبلُ راحتيكْ .


.ياسيدي صبراً أعاودُ ناظريكْ ..


كمداً أروحُ عليكْ


نزفاً يذوبُ القلبُ فيكْ ..


أسفاً يشق الصبرُ جيبَ الصبرِ فيكْ


خَلَّفْتَـنا يا سيدي بعدكَ..


والحزنُ ينهشُ في الجراحْ ..


نبكي ونبكي والدموعُ تعاودُ النوحَ الحزينْ..


وتظل حسرتنا تَكَسَّر من جديدْ ..


من ذا يعيدُ لنا المجدَ التليدْ ..


من ذا يكفكفُ أدمعاً نهراً مديدْ


صفحاتُ لوعتنا تطولُ


وتنثرُ حزنها جمراً على وجه الصعيدْ ..


تكوي أكفَّ حروفنا العثرى ويلتوي الصبرُ العنيدْ ..

شاعر واديب ( مدينة سيهات )