إن صاحب الوجدان إذا دقق النظر في أوضاع ذلك العصر ونجاح بني أمية في مقاصدهم، لا يشك أن الحسين قد أحيا بقتله دين جده وقوانين الإسلام، ولو لم تقع تلك الواقعة لم يكن الإسلام على ما هو عليه الآن قطعاً، بل كان من الممكن ضياع رسومه وقوانينه حيث كان يومئذ جديد عهده.