إن أيام عاشوراء أفضل موسم للتوجيه الثقافي الرسالي للأمة، حيث تتوجه المجتمعات الموالية لأهل البيت إلى إحياء ذكرى النهضة الحسينية، والاستلهام من مبادئها في مواجهة التحديات الثقافية والسياسية، وصيانة نفسها من التأثر بالرياح الهوجاء التي تهب من الغرب مستهدفة اصالتها ومعنوياتها وارتباطها بالقرآن الكريم وبالرسالة والرسول وامتدادهما في نهج أهل البيت
    
    فالأمة بلا توجيه ثقافي مركْز وأصيل تبقى عرضة لغزو التيارات المنحرفة، وللسقوط في فخ الضلال، وتصبح فريسة لشياطين الأنس والجن، وكلما تحمل الفقهاء والمراجع هذه المسؤولية بشكل أفضل، وتحدثوا إلى الناس عامة، وإلى طلائع الأمة خاصة وقياداتها بشكل خاص عن واجباتهم ووظائفهم في الظروف المختلفة، فإن الأخطار تبتعد عنا وعن مجتمعاتنا، ونقترب إلى الفلاح والنصر والتقدم.