كلمة سماحة آية السيد مرتضى الشيرازي دام عزه في مؤتمر الحج الخامس
في مكالمة هاتفية وُجهت إلى الأخوات المؤمنات من المرشدات والكوادر ألقى سماحة آية الله السيد مرتضى الشيرازي كلمته القيمة حيث بدأ كلمته بالحديث الشريف: ( إن لله في خلقه نفحات إلا فتعرضوا لها ) فمن عجيب حكمة الله سبحانه وتعالى أنه خلق الحياة لتجري وتسير على مجرى طبيعي وفي الحالات العامة إلا أن في المسيرة العامة مفاجأة سارة أو مزعجة وقد تكون في الجنة الجانب الاجتماعي - السّياسي – الاقتصادي ..
وقد ذكر عن سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السّيد صادق الشيرازي في كلمه له قوله : ( إن الله خلق الملايين من الناس ، وجدوا ثم عاشوا فترة من الزّمن ثم ماتوا والملايين ما يزالون يعيشون ثم سيموتون) فإذا أردت أن تكون واحداً من الملايين وإذا أردت أن تكون متميزاً فعليك أن تسلك طريق المفاجآت في مختلف الجوانب ..
فعلينا أن نوجد تغيير جوهري يلامس حياة الإنسان وهنا موطن العبرة أن يفكر الإنسان في إحداث قفزة أو بتعبير الفلاسفة بالطفرة وهذه الطفرات أو القفزات قسم منها مخطط له والآخر غير مخطط له.
وطرح سؤالاً على الأخوات وقال: بما أنتم مستعدون لمرحلة الحج فهل تحققت لديكم تلك الفكرة من إحداث تلك الطفرة النوعية وخصوصاً في الجوهر؟!
- وذكر بأنه لا بد لم يريد أن يحقق ذلك أن يتخذ أربعة في حياته حتى يصل إلى ذلك التحول الجوهري كـ:
1- العلم النافع ـ فلا من انتهاز فرصة الحج للاستزادة من العلم والمعرفة من كل صعيد.
2- العمل الصّالح ـ ولا بد أن يرتكز على النية الصادقة الصاّفية .
3- التقوى والخوف من الله سبحانه وتعالى وإتباع أوامره واجتناب نواهيه.
4- الأخلاق الفاضلة (المناقبيات) وتغيير الطباع والصفات السيئة.
فالإنسان في حياته يحتاج لمحطات لكي ينطلق منها كانطلاق الصّاروخ فلا بد أن يفكر لخلق وإيجاد هذه القفزة والطفرة لكي يتم التحول الجوهري وهي حمل قضايا الأمة وقضايا المسلمين وإصلاح أمر المسلمين أينما كانوا وهي تحتاج وهي تحتاج لإعداد وإلى جهاد نفس .