أم الحمام - أفتتاح مسجد الإمام الحسن عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ (18) سورة التوبة .
منذ بداية هذا العام 1425هـ بدأ التفكير بشكل جدي في مشروع صيانة وإعادة ترميم مسجد الإمام الحسن بأم الحمام بعد أن أسس هذه الفكرة أول إمام جماعة في هذا المسجد ألا وهو سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة الراحل الشيخ عبد اللطيف الشبيب أعلى الله مقامه منذ سنوات عديده ، وبعد ذلك من خلال تشكيل لجنة للإشراف على هذا المشروع وهي مكونه من خمسة أفراد :
1- سماحة الشيخ ناجي الكعيبي.
2- جعفر معتوق الشبيب .
3- عادل عبد الله هلال .
4- جبر سعود عبدالعال .
5- سلمان علي المسبح.
وفور تشكل هذه اللجنة بدأ أعضائها اجتماعاتهم لوضع الخطة للعمل على تنفيذ هذا المشروع وفي بداية الأمر تم تحديد ما سيتم القيام به من أعمال بناء والمدة لتنفيذ هذه الأعمال ، وبعد البدء في العمل لوحظ التفاعل من أبناء هذا المجتمع المؤمن وكذلك من مؤسساته ومن خلال ذلك تطور العمل وزادة أمور الصيانة وبالتالي زادة مدة التنفيذ ، وقد استغرق مشروع الصيانة قرابة الأربعة أشهر ظهر من خلالها المسجد في أجمل وأبها صورة.
وهنا لا يفوتنا أن نوضِّح الأسباب التي جعلت فكرة صيانة المسجد تأخذ حيزاً من تفكير الأخوة أعضاء المشروع، وأهم سبب هو أن هذا المسجد يخدم كافة أبناء المجتمع بحكم موقعه المجاور لمغتسل الموتى والمقبرة.
وها نحن اليوم نجني ثمار تلك الجهود التي بذلها الأخوة المؤمنون من أبناء هذا البلد الطيب الذي تعوَّدنا منه البذل والعطاء لدعم المشاريع الخيرية وها هنا اليوم يثبتون أنهم على قدر كبير من المسؤولية تجاه مشاريعهم الخيرية والتي منها بيوت الله .
وها قد جاءت لحظة تتويج هذا العمل المبارك وحلَّت لحظات الابتهاج والفرحة حيث لمسنا وجنينا جميعاً ثمرة غرسنا في الدنيا قبل الآخرة .
حيث تم افتتاح مسجد الإمام الحسن عصر يوم الجمعة الموافق 22/9/1425هــ على شرف رئيس مشروع الصيانة الشيخ ناجي الكعيبي ورئيس جمعية أم الحمام الخيرية الأستاذ ماجد سعود العبد العال وبمشاركة فضيلة الشيخ غازي شبيب الشبيب وبحضور عدد من المؤمنين الذين توافدوا على المسجد منذ الساعة الرابعة من عصر ذلك اليوم ، وقد قدَّم الطفل علي سلمان المسبح المقص لقص شريط الافتتاح لكل من الشيخ ناجي الكعيبي والأستاذ ماجد العبد العال والشيخ غازي الشبيب وذلك في تمام الساعة الرابعة والربع ، ومن ثم دخل المؤمنون على المسجد وهم يرددون الصلوات وفور دخولهم أدوا جميعاً صلاة ركعتي تحية المسجد .
وفي تمام الساعة الرابعة وخمس وعشرين دقيقة بدأ الحفل الذي سبق صلاة المغرب وقد قدَّم فقرات الحفل الأستاذ سلمان علي المسبح وكانت أولى فقرات هذا ل المبارك آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ :معتوق عبد اللطيف آل عبد اللطيف ، وبعدها جاءت فقرة المشرف على مشروع الصيانة فضيلة الشيخ ناجي الكعيبي حيث ألقى كلمة افتتحها بالآية المباركة ﴿ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ (108) سورة التوبة؛ وقد وجه في بداية كلمته الشكر والتقدير للجمعية الخيرية وللقائم على الوقف الأستاذ عبد الواحد بن المرحوم الشيخ عبد العظيم المرهون ولجميع الأفراد والمؤسسات الذين شاركوا في دعم هذا المشروع .
وبعد ذلك بيَّن الأدوار التي يجب أن تقدمها المساجد بالإضافة إلى الدور الأساسِ وهو العبادة
، وقد ركَّز إلى أمر مهم يجب أن يكون موجود في مثل هذه الأعمال ألا وهو الإخلاص لله في
هذه الأعمال ، وقد ختم فضيلة الشيخ ناجي الكعيبي كلمته بطلب من الحضور بأن يقرؤا سورة الفاتحة لروح العلامة الراحل سماحة الشيخ عبد اللطيف الشبيب أعلى الله مقامه الذي كان له الدور الكبير في إحياء هذا المسجد .
وبعدها شكر مقدم الحفل فضيلة الشيخ على كلمته وقدَّم لرئيس الجمعية لإلقاء كلمته ؛ وقد بدأ رئيس الجمعية كلمته بتقديم الشكر للأخوة القائمين على المشروع ولكل من ساهم في إنجاحه وإتمامه بهذه الصورة الحسنة ومن ذلك انطلق ليشجع على الإصرار والتفاني في سبيل تنفيذ مشاريع مماثلة وقد بيَّن أن هذه المشاريع بدأت كفكرة صغيرة من شخص واحد ومن ثم تتطور لتصبح مشروعاً ضخماً ، وأعطى في هذا السياق أمثلة حيَّة وواقعية على على ذلك كما أكد على نقطة مهمة يجب توفرها في القيام بهذه الأعمال ألا وهي إخلاص النية لله وحده وعدم التباهي و التظاهر بهذه الأعمال وقد أشاد بالمشاريع الجديدة المماثلة لهذا المشروع والتي أنشئت في الفترة الأخيرة في بلدتنا الحبيبة حيث تم في الفترة السابقة إعادة ترميم مسجد الجبلة منذ عشرة أشهر وكذلك تم افتتاح مسجد المصطفى ليلة النصف من رمضان وكذلك الآن العمل في مسجد سيد الشهداء بالقوع تم الانتهاء من الدور الأول وجاري العمل في الدور الثاني ونحن نتمنى من العلي القدير أن يوفق القائمين على هذا المشروع المبارك وفي الختام دعا الحضور المؤمنين جميعاً للاهتمام بالحسينيات وبالخصوص الخاصة بالنساء لكي لا نجد النساء في الشوارع ، حيث طالب ببناء أماكن خاصة للنساء تستوعبهم في المناسبات الدِّينية مثل محرم ورمضان والوفيات .
وفي الختام وضَّح أن هذه الأعمال تخدم الإنسان في الآخرة لأن هذه الدنيا ليست دائمة وليست باقية وقد استشهد بقول الإمام علي : (الدُّنْيَا تَغُرُّ وَ تَضُرُّ وَ تَمُرُّ) .
وبعد ذلك قدَّم عريف الحفل الشكر والتقدير للأستاذ ماجد العبد العال على كلمته ، وبعدها قدَّم للأستاذ جبر سعود العبد العال ليتلو التقرير المالي لمشروع الصيانة ، وقد أوضح في كلمته أن المشروع بدأ بثمانية آلاف ريال فقط كان جزء منها قد جمع في حياة العلامة الراحل الشيخ عبد اللطيف الشبيب أعلى الله مقامه وقد أوضح أنَّ المساهمات أخذت تزداد يوماً بعد يوم بعد البدء في العمل وقد بيَّن أن الإيرادات المالية التي وصلت لهذا العمل بلغت 82917 ريال حتى إعداد هذا التقرير كما وصلت مساهمات عينية للمشروع بلغت 6300 ريال وقد كلَّفت الصيانة مبلغ 83370 ريال كما أوضح أن المسجد يحتاج إلى بعض الأمور التي سيتم توفيرها في الأيام القادمة بعد توفير المبالغ التي يكمن من خلالها توفير الأشياء الناقصة ، وقد قُدِّر المبلغ الناقص ب 7000ريال ، وفي ختام كلمته وجه الأستاذ جبر العبد العال أمين صندوق المشروع كلمة شكر فيها جميع المساهمين في إنجاح هذا العمل كما طلب من الحضور قراءة الفاتحة لروح العلامة الجليل الشيخ عبد اللطيف الشبيب وإلى الشاب المؤمن الأخ علي حسن ربيع .
وفي الختام وبعد تقديم الشكر للأستاذ جبر العبد العال قدَّم عريف الحفل سلمان علي المسبح لفرقة النور القرآنية ليقدّموا مشاركتهم فتفضلوا بإلقاء الموشحات وبعدها قاموا بقراءة جماعية لبعض آيات القرآن الكريم ؛ وفي الختام قدَّم عريف الحفل الشكر لفرقة النور القرآنية على مشاركتهم الحسنة كما قدَّم في الختام الشكر الجزيل للجمعية الخيرية وللمؤسسات التي ساهمت في المشروع وهي :
1- مؤسسة حسين حبيب مويس.
2- مؤسسة الهادي .
3- مؤسسة حميد البراك.
4- مؤسسة مصطفى عبدالنبي .
5- مؤسسة الناجي بالقطيف.
وإلى كافة الأخوة المؤمنين الذين ساهموا ودعموا وشاركوا في هذا المشروع المبارك وتمنى للجميع التوفيق والسداد.