ذكرك باقي
بسم الله الرحمن الرحيم
الأرض تهتز وجعًا..
يسقيها الدمُ المنسابُ ألمًا..
من الجبين تساقطت القطرات..
حافرة في المحراب..
ذكرى مخلدة للمصاب..
مصابٌ تزلزلت له الأكوان..
وانهدمت له الأركان..
أركان الهدى تلك، تحطمت بمقتله..
والعروة الوثقى انفصمت..
من وطأة فقده..
فيا مولاي...
أخبرني...
أما تألم السيف حين لامس رأسك؟؟
أما ردعهُ نورك الإلهي...؟؟
وحين لاصقهُ الدم..
أما بكى... وندم...
سيدي...
ما حال محرابك، حينها...؟؟
أراه يمتص دمك، ليبقي ذكرك معه..
أراه يشم ريحك، مودعا
صارخًا:
مولاي، إن تركت الصلاة بي... فمن لي...؟؟
يا أمير المؤمنين
ارأف بهم،
ألا تراهم عند الباب واقفين، ينتظرون مرآك لهم..
كما عودتهم..
ألا ترى أرجلهم جامدة متلبدة عند بابك..
تتوسل خطوات للأمام..
حيث تلقاك..
أو بعد كل هذا....
ترحل عنهم...!!
مولاي..
عاهدوك، وما نقضوا عهدهم..
ونحن كذاك..
لك نوالي...
وليس بقتلك يمحو ذكراك أبدًا..
بل أنت يا سيدي...
مخلدٌ في القلوب..
وإن حاولوا قتلها ومحوها...
سيظل ذكرك يعلو...
وحبك هو الأسمى..
ويظل هنالك من ينادي
" عليٌ ولي الله "
21/9/1426هـ