بينَ الباب والجدار حديث شجون فاطمي..
بينَ الباب والجدار حديث شجون فاطمي..
إليكم هذا الحوار الحزين:
١/إقصِدْ بقَلْبِكَ في المدينةِ دارا
حيثُ الزمانُ على البتولةِ دارا
واسمعْ اذا انكشفَ الغطاءُ حوارا
ما بينَ بابٍ مُضرَمٍ وجدارِ
٢/سترى بجذعِ البابِ آيةَ "إنَّما"
منْ قولِ "إنْ" كلماتُها سالتْ دما
والبابُ يشكوُ للجدارِ تهشُّما
هتكوهُ أمْ هتكوا حجابَ الباري
كلام الجدار :
٣/أنصتْ لتسمعَ بالعتابِ جدارَها :
يا بابُ كيفَ رضيتَ تشعلُ نارَها ؟!
وسعيتَ تفضحُ للسَّما أسرارَها
إذْ منكَ كانتْ طعنَةُ المسمارِ
٤/كمْ عندَكَ الهادي غدا مُسْتأذِنا
وأقامَ جِبْريلُ الملائكِ موطِنا
عجباً صبرتَ وأنتَ تنظرُ "مُحسِنا" !
ميْتاً هوى منْ دفْعَةِ الأشرارِ
جواب الباب :
٥/"غصباً عليَّ" ، يجيبُ بابُ الرَّحمةِ
لكنَّما عَتْبي عليكَ وحسرتي
لمْ تنصدعْ - عجباً - كركنِ الكعبةِ !
لتضمَّ فاطمَ زهرةَ المختارِ
٦/أجدارُ لمْ تشْهَدْ جدارَ المسجدِ ؟!
لمَّا اعتلى غَضَباً لبنتِ محمَّدِ
آهٍ أتَضربُها سياطُ المُعْتدي
وتظلُّ مرتقباً بلا استنكارِ !
٧/تاللهِ حقَّ لها زوالُ الكَوْكبِ
فبلطمِ فاطمةٍ لقدْ لُطِمَ النَّبي
طوراً تنادي بافتجاعٍ يا أبي
وتصيحُ طوراً أُتْرُكوا كرَّاري..