رُفعت الجلسة
- ميعادُ أحلامٍ تئنُّ وسنبلاتٌ قُطّعت أوداجهنَّ الخضرُ،
- شيءٌ من ملامحِ فضةٍ،
- حشدٌ من الأوهامِ يلهبها حسيسُ الحقدِ،
- أخشابٌ مراهقةُ الطموحِ ..
ومئذنة!
ما الحزنُ إلا أن تلفَّ القلبَ بالحلمِ الجريءِ وتدفنَه؟
وإذا استلذَّ طغاتهُم بالأوسمَة
فلكَ الدمُ المنسابُ أن تستلَّ زفرتهُ هناكَ وترسِمه!
وتقولَ إن شهق الفؤاد المطمئنْ:
ماذا تعلّمهم (وَ إنْ)؟
مازالَ درس الأمس بارقة الطريقِ إلى البعيدِ، ولم يزل جرح الرسالةِ مثخنًا بالأسئلة
وعليهِ تُجترحُ الخطى والأمثلة
وإذا (الأجنّةُ) في المعادِ تمثّلت رمحًا طويلًا طاعنًا في السؤلِ،
إن هبَّت عواصفُ دمعةٍ محمومةٍ
فالحشرُ منتظرٌ هناك
ماذا إن انتفضَ الملاك؟
وتسلّح الرملُ المشرّب بالدماءِ شكايتَه
من سوفَ يكملُ في المعادِ حكايتَه؟
أيظنُّ ليلٌ مارقٌ أنَّ الظلامَ يظلُّ مفكوك السراح؟
ماذا إن انبلجَ الصباح؟
وإذا تقلدت العمامةَ (فاطمٌ) وعلى أضالعها الجراح
من سوف يسلبها الوشاح!
لا البابُ،
لا المسمارُ،
لا غبشُ الدخانِ، ولا البشَر
فهناك ينتصفُ القدر
وهناك ينتصفُ القضا
وهناكَ لا صوتٌ هناكَ سوَى من اللهُ ارتضى
وإذا تجلّى الحقُّ
وانتشلَ الحقيقةَ حلمُهُ
ويلٌ لمن (طه) هنالك خصمُهُ