جهة سادسة
نزّهتُ ذكرَك عمّا انساب في شفتِي
فربّما ضيّعت دربَ الهدى لغتي!
وربما جئتُ ممسوسًا
يطاردني وجه الدقائقِ في أعماق تجربتي
ولستُ أعرفُ غيري،
كلَّما انتبهت عيني إلى النورِ
ضاقت فيَّ أحجيتي
طرقًا على القلبِ
لا طرقًا على حلمٍ
أنفقتُ عمري في تحصيل أمنيتي
قالوا: حبيب
فقلت: التيه يشبهني
إذا مشت عكس وجه الريح منسأتي
في كل عامٍ إذا ما السادس انعتقت منه الثواني
تذيع الحبَّ مئذنتي
وأمسك الوقت
أرفو ثوب خيبتهِ
إذا مضت نحو وجه الطف أشرعتي
للشيبِ وهو غنيٌّ عن تجاربنا
للمجدِ وهو بعيدُ الحلم عن جهتِي
أرى ( المضايفَ ) في ( عاشور ) تملؤني
حد اشتياقيَ ممزوجًا بوسوستي
أرى ( البكاء ) و ( أشكالَ السوادِ ) أرى
فيشنقُ الشوقُ أعماقي على رئتي