جهةٌ ثانية
ما توارى
بنظرتيهِ تجلَّى
مذ على تربةٍ من المجدِ صلَّى
مستعيذًا من الغيابِ
تمشّى نحوهُ الخلدُ .. ما على الدربِ زلّا
واقتفى إثرَهُ الهوى حيث يمشي
بالدمِ الهادرِ الضياءِ استدلّا!
حاملًا فوق رأسه الشمس
والبدرُ على شرفةِ الضلوعِ أطلّا
قيل: يبتلُّ بالمواعيدِ لكنّ المواعيدَ لم تدع فيهِ ظلَّا
قيلَ: يهدي المدارَ أن يتبعَ الركبَ
فما مشعلٌ من الوقتِ ضلّا!
إنه اللغزُ
والخلودُ يُداري شهقةً شهقةً .. فما اصطاع حلّا
إنه آخر الدروبِ إلى اللهِ
وقلبٌ بنبضةِ الحبِّ أولى!