فاطمة
حُبُّ البتولةِ فاطمة
يكفيكَ ناراً حاطمةْ
فهيَ الشفيعةُ في غدٍ
وهي الرؤمُ الراحمة
فامسك بحبلِ ولائها
لتكون نفسك سالمة
***
هيَ من لها ربُّ الورى
خلقَ النجومَ الباسمة
لما براها أزهرت
هذي الزهورُ الحالمة
ولِدتْ مُطهرةَ الثيابِ وذاتِ مجدٍ عالمة
***
هيَ مُبتدا حُسنِ الجمالِ وفنِّهِ والخاتمة
هيَ لوحةٌ قُدسيةٌ
رُسمت بكفٍ ناعمة
هيَ نسمةٌ عبقاتُها
في كُلِّ وادٍ هائمة
***
تشدو بِها تلك الطيورُ لحونَها المتناغمة
فترى البحار رواكداً
أمواجُهُ المتلاطمة
وترى الوحوشَ أليفةً
ولها الحمامُ ملازمة
***
وترى القريحةَ يقظةً
وهيَ الكسولُ النائمة
لكنها باسمِ ابنةِ المختارِ تغدو هائمة
قد زانَ شعري إذ غدت
وزنُ القوافي فاطمة
***
الله ليتكِ تقبلي
زهراءُ روحي خادمة
فإذا قَبِلتِ بها تَحُزْ
شرفاً وتغدو غانمة
وينالَها شرفُ اللقا
وبها الهدايةُ دائمة
وترى الفضائلَ كلَّها
حُللاً عليكِ ملائمة