إلى متى الإصرار ؟!!
تعطي أحدهم جهازا ليُصلحه فيزيد الطين بلةً، و في النهاية يخبرك بأن الجهاز لا يمكن إصلاحه ..
و تسمع عن طبيب كسول يشخّص حالة مريض تشخيصا خاطئا، فيصف له علاجا قاضيا ثم تُشكّل لجنة لتغطية الموضوع ..
وتجد مسؤولا بعيداً عن الكفاءة، يتولى رئاسة وزارة مهمة فيصول ويجول ويهلك الحرث والنسل، ثم يُحَال للتقاعد بناءً على طلبه ..
و ترى رجل دين يثق به الشباب لسلطته الدينية وللشعارات الرنانة التي يرفعها، وبتشخيصه الشخصي وأدلته الخاصة، يحرق الحرث والنسل، و ينحر الرؤوس، و يخالف كل الأنظمة والقوانين السائدة ، ويبقى المصير مجهول ..
في كثير من مواقفنا الحياتية ومهما اختلفت حساسيتها أوصَعُبَ تشخيصها والنتائج المترتبة عليها، فقد نخطىء في تقديرها، والإجراءات التي نستخدمها، فيترتب عليها نتائج سلبية، وقد تكون خطيرة في بعض الأحيان.
و المشكلة ليست في الوقوع في الخطأ، بل في التمادي و التجاهل و التغافل و الإصرار و الاستكبار و الاستمرار !!
فلا بد من أن نتربى على ثقافة الاعتراف بالخطأ والتراجع عنه، ومن ثمَّ السعي نحو العلاج .
قال تعالى: ﴿ ولم يُصِّروا على ما فعلوا وهم يعلمون﴾ .