تمثيل من نوع آخر !!
تسأله عن الأوزون، فيجيب بأنه عملة أوروبية، و يسمع بالديمقراطية، فيعتقد بأنها أحد الأمراض الجلدية، وتناقشه في اليورانيوم، فيجزم لك بأنه نوع من التّطعيمات، ويُحدّثك عن (ماركس آند سبنسر)، على أنّه أحد الفنادق الفاخرة .
هذا حال كثير من الناس، يمثّل دور المعرفة و الفهم في كل شؤون الحياة، و أغرب ما في هذا كله، تجد الإبداع في استخدامه للعبارات و الأسماء الطنّانة، فإذا رأيته متصدّرا مجلسا، مُتسلّحا بنظارتين متحدّثاً قائلاً: "إن معهد أنزايم في ولاية سامبدوريا الأمريكية توصّل إلى أنّ الهريس يحوي بيكربونات البلوتونيوم ما يجعله خطرا على الكورتزون "!!
وهذا الحال يتكرر كثيرا في مواقع التواصل الاجتماعي (التويتر والفيس بوك) فما أكثر المغردين والمغردات، وكأن كل واحد - بِقَصّه ولصقه - يخبرك أنه العالِم بزمانه .
فما أحوجنا لثقافة حقيقية غير مصطنعة .