الإمام المدرسي : على المسؤولين في الدولة الاصغاء باهتمام بالغ لصوت الشعب

شبكة مزن الثقافية
سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دامت بركاته
سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دامت بركاته

اصدر مكتب سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله) بمدينة كربلاء المقدسة، بياناً حول تداعيات ازمة الكهرباء والخدمات عموما في البلاد، والمظاهرات الشعبية التي يعبر الناس من خلالها عن مطالبهم بحقوقهم المشروعة، و رفضهم للوعود المتككرة على مدى سنوات، والتسويف والتبريرات الرسمية عن تردي أداء المنظومة الكهربائية، والخدمات.ونقل البيان عن سماحته، أنه حث المسؤولين في الدولة على الاصغاء باهتمام بالغ لصوت ومطالب ابناء الشعب، والاستجابة الجدية لنداء الجماهير التي خرجت مطالبة بحقوقها في توفير الخدمات، وبخاصة تحسين وضع الكهرباء.

وفي اشارة الى الاحداث المؤسفة التي وقعت في البصرة والناصرية، قال سماحته أن من حق الناس التعبير عن رأيهم والمطالبة بحقوقهم بكافة الطرق والوسائل المشروعة، ومنها التظاهر والاعتصام، شريطة ان يكون ذلك بشكل سلمي وبوعي وحكمة وعدم الانزلاق الى العنف واعمال الشغب من جانب، وعدم السماح بتوفير فرصة للاعداء والمندسين بإستغلال مطالب وتحركات الناس لغايات مغرضة تستهدف ضرب السلم والاستقرار في البلاد.

ودعى سماحته علماء الدين للوقوف الى جانب الشعب عند المطالبة السلمية بحقوقهم وعدم السماح للذين يصيدون بالماء العكر من تقييد مسار المطالب السلمية والمشروعة بالحقوق. واشار سماحته كذلك أن على الاجهزة الامنية، وغيرها من اجهزة الدولة، الحرص على ارواح الناس، و عدم منع المواطنين من المطالبة بحقوقهم المشروعة، و عدم اللجوء الى استخدام القوة واراقة اي قطرة دم حرام من خلال اطلاق النار على المتظاهرين لإنه امر خاطىء و خطير للغاية، ويبعث برسالة سيئة تنافى تماما مع قيم الدين والديمقراطية.

كما واوضح سماحته ايضا الى ان على الاحزاب و السياسيين أن يعملوا على نبذ الخلافات العقيمة بينهم على مصالح فئوية ضيقة، لأن التخندق ضد بعضهم يترك اثرا سيئا جدا في الساحة، و يفتح الباب مشرعا امام الهزات السياسية والاجتماعية.