الحـــــراك الثقــــــــــافي
تنطلق الحركة الثقافية بأشكالها التقليدية المؤسسية والأهلية التنويرية من خلال حركة ( المثقفين ) قادة العمل الثقافي في كل زمن مع اعتمادهم على تموجات وتيارات عامة الناس واندماجاتهم مع الحركة العامة التي يعتبرها المثقفين آمرهم معنين به بشكل أو بأخر بغض النظر عن التأثير لذا يطالبهم المعولين عليهم بالمزيد , لعل مشكلة الثقافة التي تندمج مع السلوك لتكون مدلولا حضاريا لشموخ أي شعب مع مرور الزمن ولن اعرض هنا الأساليب التي استخدمها الإنسان عبر السنون في إيصال رسالته بطريقة وأخرى لتحريك أمواج الثقافة والأدب لذا نجد أنفسنا أمام القرن الواحد والعشرين والبوصلة تشير إلى طرق وأفكار قد تجد مكانا في خريطة الثقافة المحلية وان كان ذات صبغة عالمية أو تجارية جزئية أو اندمجت مع الحركة التكنولوجيا والثورة الصناعية وهذا يدل على أن المثقف يواكب العصر من خلال البحث عن المدلول الثقافي من خلال الغاية والهدف والوسيلة حتى تنقدح الأفكار التي تنسجم مع الجيل الجديد ونشير هنا على الحراك الثقافي الالكتروني من خلال مواقع الشبكة العنكبوتية والصيغة الالكترونية لعرض الثقافة حتى أن الصحافة تتشرنق لأرشفة المحتوى من خلال المواقع الالكترونية فضلا عن الوسائل الإعلامية الأخرى بمافيه الكتاب وطباعته وصولا للمعلومة من خلال محركات البحث ، والأمر الأخر ظهور بعض الحركات الثقافية الوليدة أو المعربة مثل الدورات التدريبية التي تعنى برفع مستوى الثقافي لدى الفرد في المجالات المختلفة وأشير هنا عن نادي الخطابة العالمي وانتشار هذه الفكرة المعاصرة لأسلوب الحياة وان كانت تزاحم مفهوم المنبر ولكن الايجابي في موضوعها أنها ُتمكن عامة الناس بأن يندمجون في مجتمعهم بأطر مختلفة عن التقليديين ,وعند تلاحم الرؤى والأفكار من خلال عمل سلسة محطات ثقافية ليتم التعرف عليه فيمكن من خلال تقديم متعة "المثقف " بزيارة المتاحف والمعارض والصالونات الأدبية وزيارة الأدباء والمفكرين ودور النشر والصحافة فتتنوع مصادر المعرف لتكون الثقافة عن طريق السياحة .
كما أننا نلحظ ظهور جلي لإبراز الواجهة الثقافية من خلال مسابقات التميز في أي فن حتى أنها تصبح هدفا للمبدعين وحافزا للسائرين في دروب الثقافة وتأصيلها كمسابقات الشعر الشعبي والفصيح التي تعرض هذه الثقافة بطريقة عصرية تتجاوز فن ( القلطة) والمحاوره والحدو مع الربابه او حتى السامري والعرضة .او الموال وبهذا يخرج الباحث عن الثقافه من الصحف الورقية أو الجلوس في منتدى شخص واحد يتحدث فيه أو يقرا قصيدة ليصفق لوحده او يتجول في معرض كتاب معتقدا انه التهم الثقافة وشربها .