الشيخ العباس: الشيخ المرهون لم يرَ للحزبية مكاناً
قرأ الخطيب الحسيني سماحة الشيخ عبد الغني عباس مجلس الفاتحة الأول على روح العلامة الشيخ علي المرهون، والذي أقيم في مسجده بالشويكة، مساء الخميس، بحضور حشد غفير من المؤمنين الذين توافدوا لتأبين الراحل الكبير، من مختلف المناطق.
وقد بدأ العباس محاضرته بمقولة الإمام علي بن أبي طالب الشهيرة: "هلك خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة". وتساءل في مستهلها قائلاً: ماذا تعني ثقافة الموت، وماذا تعني ثقافة الحياة؟ ولأي ثقافة تدعو الأديان؟ مؤكداً أن طريق الحياة قد يمر عبر الموت، فمن يقتل في سبيل الله هو من الأحياء. فالحسين اعتبره البعض ميتاً ولكنه أصبح من الخالدين، إذ لم يرَ الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين، إلا برما.
وقال الشيخ العباس إن العلماء أمثال العلامة المرهون، باقون ما بقي الدهر، يبقى ذكرهم الطيب وعلمهم النافع، وإن ترك رحيلهم فراغاً لا يُسد.
واستحضر الشيخ العباس حسنات ومآثر الشيخ المرهون، مبتدءاً ببكائه ودموعه التي ذرفها على الحسين ، أثناء محاضراته التي يعظ بها المؤمنون، مروراً بمشاريعه الخيرّة، والتي تجلّت في تأسيس جمعية القطيف الخيرية كأنموذجاً لعمله الاجتماعي، فكثير من الخير في منطقتنا خرج من تحت يديه، فقد ساهم في تشجيع المؤلفين ودفع نتاجهم للمطبعة، كما شجع الميسورين على تبني نشر الكتب النافعة.
وأكد المحاضر على أن جانباً من التدين في منطقتنا يرجع إليه، ولا غرابة في ذلك فهو سليل أسرة المرهون التي قدمت العلماء والخطباء.
وختم الشيخ العباس محاضرته بإبراز نقطة مهمة في حياة المرهون، وهي اتفاق الجميع على محبته والاعتراف بأبوته، لأنه لم ير للحزبية مكاناً.
وقد حضر مجلس العزاء شخصيات بارزة من القطيف والأحساء كان منهم: الشيخ غالب حماد، المهندس عباس الشماسي رئيس جمعية القطيف الخيرية، رجل الأعمال الأستاذ غسان النمر، الدكتور عدنان الشخص، الشيخ محمد العباد.