السيد الخباز ينعى العلامة الحجة الشيخ علي المرهون

شبكة مزن الثقافية
سماحة العلامة السيد منير الخباز
سماحة العلامة السيد منير الخباز

أصدر سماحة السيد منير الخباز بياناً بمناسبة ارتحال الشيخ العلامة المرهون للرفيق الأعلى.

 

بسم الله والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين

 
قال عزوجل: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) صدق الله العلي العظيم
 
بمزيد من الحزن و الأسى تلقينا في قم المشرفة نبأ رحيل العلامة التقي الشيخ علي المرهون قدس سره إلى الملكوت الأعلى .
 
ولا يرتاب أحد في أن فقده خسارة كبرى للمنطقة كلها لا تعوض ، فإن وجود عالم بهذه الدرجة من التقوى‎‎والبعد عن الدنيا‎‎نادر الوجود في العالم الإسلامي فقد كان الفقيد مثالاً رائعاً لقوله عزوجل (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء).
 
فقد عرف بالاستغراق والفناء في الله حتى انه صرف عمره في الحج والعمرة وزيارة الحسين ع كما كان مصداقاً بارزاً لقوله تعالى (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً) ، فهو في تواضعه وترفعه عن الانفعالات الشخصية مظهر جلي لعباد الرحمن كما‎‎انه كان أبا‎‎لأهل العلم في فيض حنانه ورعايته وبذلك جسد صورة مثالية لقوله عزوجل (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
 
وقد خدم المنطقة بقلمه ومنبره ومسجده لأكثر من ستين عاما تطبيقا‎‎للآية المباركة (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ)، كما تحمل الآلام في سبيل دعم الكيان العلمي الحوزوي في القطيف فجدير بأهل العلم والمنبر والقلم الاهتداء بسيرته المشرقة ونهجه المعطاء الذي كان أسوة حسنة للمؤمنين ومنار المتقين ومعلما للصادقين والسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا.
 


السيد منير السيد عدنان
27 محرم 1431هـ