العلامة المصطفى : التعامل مع الاختلافات
ضمن فعاليات برنامج منقذ البشرية الثقافي الثالث لشهر محرم الحرام لعام 1431هـ كانت المحاضرة التاسعة بعنوان " التعامل مع الاختلافات " لسماحة العلامة الشيخ حسين المصطفى.
ابتدأ سماحة الشيخ بالآية الشريفة ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾.
أشار في بداية حديثه إلى أنّ مبدأ الاختلاف الفكري بين بني البشر قديم قدم الإنسان على هذه الأرض ، مستشهداً بقول الله تعالى ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾ حيث إنّ اختلاف مدارك الناس وطباعهم ومصالحهم وبيئاتهم من جهة ، واختلاف الظواهر الكونية من حولنا من جهة أخرى ، يفرض علينا تصحيح نظرتنا إلى حقيقة الاختلاف ، فالاختلاف آيةٌ من آيات الله عز وجل في الآفاق وفي الأنفس : ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ﴾.
وأشار سماحته إلى أنّ من تجليات الرحمة في آية الاختلاف ما أثبتته الدراسات النفسية والاجتماعية من أنّ القدرات العقلية للفرد لا يمكنها أن تتطور إلا مع وجود الآخر المختلف ، أي في ظل التدافع المعرفي والثقافي ، وفي ظل وجود الجدال العلمي ، بوصفه المجال الأفضل للتطور الذهني والمعرفي .. وتتعزز بنتائج البحوث الميدانية في مجالي التربية وعلم النفس ، إذ تؤكّد هذه الدراسات على أنّ التقدم العلمي وإثراء الفكر لا يحصل إلاّ إذا وجد الأفراد أنفسهم في وضعيات اختلاف ومواجهة مع أفراد متنوعي المستويات والتوجهات .
وأوضح الشيخ المصطفى إلى أنه من غير الطبيعي النظر إلى هذا الاختلاف على أنه ظاهرة مَرَضيّة يجب القضاء عليها ، لأنّ كل محاولة لإلغاء الآخر لن يُكتب لها النجاح ، وخير مثال التجربة الشيوعية التي حاولت أن تلغي كل ما هو غير شيوعي ، فكانت النتيجة أن انهارت الشيوعية وبقي الآخر المخالف صامداً .
وأشار سماحته إلى أنّ هذا التدافع المعرفي المثري للفكر ، يتوقف على وجود اختلافات في آراء الأطراف المجتمعة حول عملية اكتساب المعرفة ، وكل ذلك يتوقف على حسن إدارتنا للاختلاف وتدبيره بشكل لا يفضي إلى الصراع والاقتتال ، وأنّ كل اختلاف لا يمكن أن نقضي عليه ولكن يمكننا أن نُحسن إدارته ، ونجعله اختلافاً موضوعياً .. يقول الإمام علي : ( أن أبتدئك بتعليم كتاب الله عز وجل ، وتأويله وشرائع الإسلام وأحكامه وحلاله وحرامه لا أجاوز ذلك بك إلى غيره ، ثم أشفقت أن يلتبس عليك ما اختلف الناس فيه من أهوائهم وآرائهم مثل الذي التبس عليهم ، فكان إحكام ذلك على ما كرهت من تنبيهك له ، أحب إلي من إسلامك إلى أمر لا آمن عليك به الهلكة ورجوت أن يوفقك الله فيه لرشدك وأن يهديك لقصدك ) .
وأكّد سماحته على أنّ الاختلاف والتنوّع في إطار الوحدة هي من أكبر حقائق ومنجزات هذا الوجود، فنحن مختلفون بمقدار ما نحن متفقون ، وهذا الاتفاق هو الذي يمنحنا إمكانات هائلة للتعاون والبناء المشترك ، ولكن شريطة أن نختلف في التدافع المعرفي ، فبيننا اختلافات نفسية وعاطفية وعقلية ، ولكل منّا له نشأته وثقافته وتجربته ومصالحه وله أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية ، وكل هذا يمنح الاختلاف مشروعية في البقاء في ظل التدافع المعرفي.
وأشار إلى أنه لو نظرنا إلى القرآن الكريم نظرة كلية ، فإننا نلاحظ أنّ الخطاب القرآني موجّه إلى الإنسان لا لكونه تابعاً ، وإنّما لكونه ذا خصوصية فكرية له طبيعة جدلية كما وصفه الحق سبحانه وتعالى ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإنسان أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً﴾ ، فرسالة الخطاب في القرآن لم تُـقدّم عارية عن البرهان والحجة ، وذلك كله مراعاة وتقدير للمخاطب المخالف.
ثم سلط سماحة الشيخ الضوء على أسباب وجود الاختلافات وأشار إلى نوعين:
• أسباب وجود الاختلافات :
- أسباب كبرى : تشكل بيئة الخلاف والصراع .
- أسباب جزئية : قد تتوفر لدى البعض ويفتقدها الأخر .
النوع الأول : الأسباب الكبرى
1- اختلاف القيم والأفكار: وهي التي نرى من خلالها الوجود ، وتشكّل أهمّ المصادر لوجود الخلاف والاختلاف والصراع ، فهذه القيم والمبادئ هي التي تصوغ وجودنا الفكري على نحو متباين ومختلف ، كما أنّها تمدّنا بالمعايير التي تحدّد موقفنا من مجمل هذا السلوك البشري ؛ كـأخوين شقيقين في بيت واحد ، كل واحد ينتمي إلى حزب مستقل ، وتحدث القطيعة بينهما وتتردّى أحوالهما ، بحيث إن كل واحد منهما يعيب انتماءه للآخر ، هذا حال الأخوان فكيف بحال الأباعد ! كما مثّل سماحته على ذلك بما يحصل في لبنان بلد اختلاف الأحزاب والمذاهب والأقليات العرقية والدينية ، فهي تربة خصبة لكل ما يثير على الاقتتال بين الأخوة لولا وجود التوازنات والمصالح العليا لحفظ هذا التوازن .
2- التنوع وكثرة الخيارات: وأشار إلى أننا نعيش في عالم يزيد تعقيداً وتنوعاً ، وهذا التنوع يعني وجود خيارات كثيرة ، مما يؤدي إلى وجود باب واسع للخلاف والاختلاف ، متسائلاً سماحته : على قدر اختلاف الناس فإنهم ماذا يريدون؟ هذا السؤال يذكر في باب الاستهلاك المحلي والعالمي ، لكنه قد يمتدّ ليشمل جوانب الحياة كافة ، وذلك لأن أهمّ ما يطرح لأساليب التنوع من سلبيات ، هو أن التنوّع قد يحد من اطراد العلاقات ، وبالتالي تكون العلاقات غير سلسة بين المجموعات الثقافية المختلفة ، ولهذا نلاحظ أحياناً أن مجرد الخلاف في العقيدة أو العادات والطبائع أو حتى الاختلاف في المنهج الفقهي في المذهب الواحد ، يكون عاملاً مثبّطا للتزاوج بين أفراد المجموعات الثقافية المختلفة .
3- اجتماع الناس: قد يُـولد نوع من التباينات بغض النظر عن المكان الواحد الذي ننتمي إليه أو المذهب الواحد الذي ننتمي إليه ، ولا شك أنّ الإنسان سيواجه أشياء مشتركة مع كثير من الناس ، وسيعاني كذلك الاصطدام مع الآخرين من سوء الفهم وعدم التطابق في المفاهيم والذوات والاحتياجات ، والتي تعتبر عاملا أساسياً للاختلاف والتوتر .
4- محدودية الموارد : الموارد المنظورة محدودة وعقلية الشح والخوف من المستقبل ، عقلية تطبّع بها الكثير من الناس وهي مما يزيد الأمر سوءاً ، حيث يشعر أغلب الناس بأنهم لا يحصلون على ما يريدون وهذا في حدّ ذاته مصدرٌ من مصادر النزاعات والاختلافات ، لذا كلما تطوّرت عجلة الاقتصاد كلما زادت الهوّة بين الفقير والغني حتى تنعدم الطبقة المتوسطة في العالم ، وبالتالي تزيد الاختلافات بشكل ملحوظ .
النوع الثاني : الأسباب الجزئية
- محاباة الأشخاص : كمحاباة الوالد لأحد أبناءه قد يكون سبباً للاختلاف بينهم ، وقد ذكر التاريخ عدة أمثلة كالاقتتال الحاصل بين أخوة يوسف .
- النقص في المرونة الفكرية والنفسية لدى البعض من الناس : ولهذا يكون الإصرار والعناد سمات جوهرية في تعاملهم وعلاقاتهم مما يؤدّي للاختلاف ، وكذلك انخفاض المعنويات النفسية أو الشعور بعدم الأمان أو الاستقرار لدى الفرد يجعله يفسّر أيّ نقد يوجّه إليه بأنه هجوم شخصي عليه .
- اختلاف وزن المعلومات لدى الشخص وقدرته على استقبال المعلومات الثقافية، أو عدم استقبالها يؤدي لاضطراب الأشخاص ووجود اختلاف بينهم في حجم المعلومات المشخصة .
- هناك الكثير من الأسباب الجزئية الأخرى التي تتفق فيها شريحة من البشر وقد تختلف فيها شريحة أخرى كالاختلاف في الوسائل والأساليب ، والتنافس من أجل السيطرة وتسلّم زمام الأمور وغيرها .
ثم تساءل سماحته :
كيف نقلل من الخلافات مع الآخرين ؟
أشار سماحة الشيخ بأنه لا بد أن نختلف ، وبالنتيجة لا بد أن نجعل الخلاف موضوعياً ومنتجاً ومحدداً من خلال عدد من الإجراءات :
1- تقليل الاعتماد على الآخرين : بأن نخطّط للعمل والمسؤولية بحيث لا نعتمد على الآخر ، ولذا نلاحظ في تاريخ علمائنا كالإمام الخميني والسيد الصدر والكثير من العلماء أنهم كانوا يعتمدون على ذواتهم في قضاياهم العامة اليومية من حيث التخطيط للاستغلال الأفضل للموارد المحدودة وتقليل الاعتماد على الآخرين ، لأن ذلك يحدّ من الصراع مع الآخر ، لذا يجب علينا أن نتحمل مسئولياتنا بأنفسنا وعدم انتظار الآخر ليقوم بها .
2- عدم الإسراف في إعطاء الوعود : حيث إن الكثير من الناس يطلقون الوعود من خلال إشارات ضبابية غير واضحة ، والطرف الآخر كالغريق يتمسك بها على أنها وعد من الوعود ، ويبدأ في التوقعات وبعدها تكون العاقبة وخيمة ، لذا علينا أن نقلّل إمكانات اللبس إلى أقل ما يمكن ، وعلينا أن نتذكر أن الوعد الذي نقطعه للآخرين مرتّب عليه أثر شرعي وأخلاقي ، وأن علينا أن نحافظ على وعودنا .
3- التخلص من سوء الفهم : في الأمثال العربية قالوا " أساء فهماً فأساء إجابةً " فإذا ساء فهم الإنسان للكلمة لا شك بأن جوابه سيكون سيّئاً، وكثير من الاختلافات تنتـج من سوء الفهم ، لذا علينا أن نحسّن مهارات الاستماع ومهارات الحديث حتى لا نسيء فهم الآخرين أو نتسبب في سوء فهمهم لنا.
4- لا تغضب: بمعنى أن لا تضع نفسك فريسة للآخرين بحيث يثيروا غضبك متى ما أرادوا ، ويدخلونك في العديد من الأزمات ، لذا علينا أن ندرك بأن التماسك والسيطرة على الانفعالات من أهم الأسباب التي تتيح الفرصة لحل المشكلات مع الأطراف الأخرى .
5- البحث عن الحلول عوضاً عن اللوم : بمعنى تأجيل الصراع وتأجيل اللوم ، بحيث توجد نوعاً من الضمان لعدم تجدّد أسباب الاختلاف .
6- التقليل من إصدار الأحكام: وعدم اللجوء إلى التهديد أو كثرة النصائح خصوصاً المتكررة لشخص واحد ، لذا يجب تضييق حصة النصائح بحيث تكون بشكل غير مباشر أو بأن تكون مدروسة .
7- محاولة فهم الدافع السلوكي للآخرين : بمعنى البحث عن العذر بحيث تحاول أن تفهم الدافع السلوكي لهذا العمل ، فنوع السلوك قد لا يمكننا فهمه أو تفسيره من غير معرفة الدوافع العميقة التي دفعت إليه ، ومعرفة الدوافع تدفعنا إلى معرفة المحاور التي تتمحور حولها معرفة الأشخاص والتي يمكننا التعامل معهم من خلالها .
• إدارة الخلاف
شدّد سماحة الشيخ على أنه من أهم الأمور ، فليس هناك مشكلة إلاّ ولها حل ، فالله سبحانه وتعالى رتّب أنظمة الكون لتحتفظ بنهايات مفتوحة ، وهناك دائماً حلول ، ولكن حين تكون المعطيات سيئة فحينها يجب أن لا نتوقع حلولاً جيدة ، ومثّل لذلك بيهودي أراد أن يستغل الخلاف الدائر بعد وفاة الرسول فسأل الإمام علي : ما دفنتم نبيكم حتى اختلفتم فيه ؟ فقال الإمام علي : " إنّما اختلفنا عنه لا فيه ، ولكنكم – أي معشر اليهود – ما جفت أرجلكم من البحر حتى قلتم لنبيكم أجعل لنا إلـهاً كما لهم آلهة " ، والمهم أن نكتسب الخبرة التي تساعدنا على الوصول لأفضل الحلول الممكنة ، وحين لا نجد حلاً فورياً علينا أن ندير تلك المشكلة بشي من الحكمة .
ثم استعرض سماحته أهم هذه الحلول في إدارة الخلاف :
أولا – كثير من الخلافات لا تكون في الحق الصريح أو الباطل المحض ، وإنّما في الحق الملتبس بالباطل أو الباطل الملتبس بالحق ، وهنا نحن أمام طريقان :
* إما أن نطبق مبدأ ( إما هذا أو هذا ) ، وفي الغالب أننا سنصل إلى حلول غير جيدة .
* أو أننا نطبق مبدأ أنّ بيد كل فريق ما يمكن أن تكون حجة قوية عنده ، وحينئذ يمكننا التقريب بين الخلافات والمفترقات ونجعل قاسماً مشتركاً بين الفرقين .
ثانيا – علينا أن نحدّد نقاط الخلاف التي أدت لسوء الفهم بين المتخاصمين ، وأشار سماحته إلى أنّ التجربة علمتنا أنّ الكثير من النزاعات التي تثور بين الأطراف المختلفة ، تكون نتيجة تحسسات نفسية لا ترتكز على معطيات فكرية محددة .
الثالث – أن نهيئ الجو النفسي للحل من خلال التقليل من شأن الخلاف ، لنصل إلى بعض الحلول في إدارة الخلاف ، ويجب أن ننظر لهذا الأمر كخطوة مبدئية وليست كل الحل ، ويكون هدفها إيجاد بعض المشاعر الإيجابية النفسية .
الرابع – أن نوجّه العديد من الأسئلة التوضيحية لفهم الأمور العالقة ، ونوجّه الأسئلة لمعرفة أين يكمن هذا الخلاف .
الخامس – أن نغضي عن الدوافع والمشاعر التي تكون سبباً في الخلاف ، لأنّها تسبب لنا آذى بالغاً .
السادس – أن نتجاوز الماضي إلى الحاضر ، لكي لا يثير الماضي الخلاف ولكي نكتسب المنعة ولا يتكرر المرض بشكل غير مجدي ، ولهذا نلاحظ أن هذا العنصر من الاختلاف يحتاج لثقل نوعي ومعرفي ، والعمل على النظر في تجارب الإنسان ووعيه المعرفي .
وأوضح سماحة الشيح في ختام محاضرته بأنّ أصحاب الحسين كانوا من عشائر مختلفة ، وكانوا متفرقين في خطوطهم وانتماءاتهم السياسية قبل الاجتماع بكربلاء ، ولكن صوت الحسين هو الذي دعاهم وربطهم بالحقيقة الواحدة والرسالة الواحدة حتى بعد أن جعلهم بليلة العاشر في حلٍّ من أمرهم ، لكنهم شعروا أن الرابط بينهم وبين الحسين ليست فقط بيعة أو لأنه الحسين ، إنما هي الرسالة التي آمنوا بها من خلال إيمانهم برسالة النبي والتي جسّدها الحسين ، لذا كان هذا الخط رائعاً في نسيجه وتوحّده وتكاتفه وهدفه ، توحّدوا بالحسين وتوحّدوا بمواقفه ، فساهم الجميع في الحركة الرجل والمرأة ، الأبيض والأسود ، المسلم ومن أسلم بعد ذلك " كوهب " ، شارك من كان على هوى أبيه ومن كان على هوى غيره " كزهير " الذي أصبح على هوى الحسين ، مع كل هذه الاختلافات استطاع الإمام الحسين أن يوحّد الجميع وتتوحد الكلمات والمواقف ، فتوحّد الصّدق في عهدهم ، لذلك عندما كان يخرج أحدهم كان الإمام الحسين يتلو ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾، فلم يستبعد أحداً لشخصه أو لأنه ينتمي إلى غير مذهبه أو عرقه ، بل قرّب كل القلوب على حد سواء ، فوقف على ابنه علي الأكبر كما وقف على " جون " ذلك العبد الأسود ، وكما انحدر من على فرسه وضم ابنه الأكبر ، كذلك ضمّ " واضح " ذلك الغلام التركي .
""السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ""