مؤتمر القرآن الكريم يختتم أعماله

ويوصي بضرورة "الكفر بطاغوت"

شبكة مزن الثقافية
الشيخ عمار المنصور يلقي الكلمة الختامية للمؤتمر
الشيخ عمار المنصور يلقي الكلمة الختامية للمؤتمر

أختتم مؤتمر القرآن الكريم السابع أعماله يوم الاثنين الماضي 17/9/1430هـ و ذلك في مدينة سيهات شرق السعودية والذي يعقد تحت عنوان "التوحيد و الشرك.. رؤية قرآنية في أبعاده الحضارية والإجتماعية".

 وكان قد شارك في الليلة الأولى للمؤتمر كل من سماحة الشيخ أمين المحفوظ و سماحة السيد جعفر العلوي و سماحة السيد حسن النمر.

 كما شارك في الليلة الختامية للمؤتمر كل من سماحة السيد محمود الموسوي و سماحة الشيخ ضياء آل سنبل.

 و جاءت ورقة السيد محمود الموسوي تحت عنوان (في رحاب التوحيد ..السنن الإلهية وحركة العقل البشري)، أكد في مطلع دراسته أن المنهج القرآني في تناول

البحث العقيدي يتمازج مع حياة الإنسان مستدلاً في ذلك بسورة التوحيد، ومحاولاً أن يكشف لنا منهجية القرآن الكريم، واصفاً إياها بأنها "منهجية تمازج بين العقيدة وعلى رأسها الإيمان بالله وتوحيده، وبين حياة الإنسان وحركة الإنسان ومسؤوليات الإنسان".

 و أعتبر الموسوي أن "التوحيد" أولى المعارف التي تبنى على أساسها سائر معارف الإنسان، مشيراً إلى أن معرفة الله تنقذ "من الأخطاء" و "حفظ للتوازن" و "مفتاح للأولياء"، وتتم هذه المعرفة عبر تفكير العقل في السنن التكوينية التي يراها كل الناس دون استثناء.

 و أختتم الموسوي دراسته بالتأكيد على أن السنن التكوينية طريقاً إلى التوحيد، و أن التوحيد طريقاً إلى سنن الحياة الطيبة.

 كما عرض  سماحة الشيخ ضياء آل سنبل دراسته و التي جاءت بعنوان "موازين التوحيد و الشرك في القرآن الكريم"، أستنكر خلال ندوته حالات التكفير التي يتعرض لها أتباع عقائد أهل البيت"عليهم السلام" بتهمة "الشرك"، مؤكداً أن عقيدتنا في أهل البيت"عليهم السلام" لا تعد شركاً.

 و دراسة الشيخ السنبل تناولت شرحاً في كيفية تشخيص حالات الشرك عن طريق الآيات القرآنية، معتبراً أن محور "موازين التوحيد و الشرك" من أهم المحاور لتفادي حالات التكفير الواقعة في الأمة.

 و في نهاية المؤتمر علق سماحة الشيخ مصطفى البيات على الورقتين، حيث دعا سماحته الأمة لضرورة فهم القرآن، مؤكداً على أن فهم القرآن مسؤولية الجميع و ليس من خصوصية فئات معينة.

 و في محض تعليقه على ورقة الموسوي قال البيات"نوقش "التوحيد" بشكل معقد، لكن السيد الموسوي تطرق إلى الآيات التي تقرب فهم التوحيد" مثنياً على دراسة سماحة السيد الموسوي.

 و تساءل البيات "إذا كان التوحيد يقودنا إلى التكامل؛ فلماذا يكفر المسلمين بعضهم البعض؟ ولماذا لم تجمعه راية التوحيد؟" مرجحاً سبب ذلك إلى الانعدام المعرفي بعلوم أهل البيت"عليهم السلام".

  و أعتبر الأستاذ في التربية و الشؤون الأسرية في البحرين السيد صلاح الخوجة في ختام المؤتمر بأن مثل هذه المؤتمرات "خطوة للإنسان نحو الأفضل"، مؤكداً أننا نملك القواعد الرائعة في الإستراتيجية للوصول إلى السعادة، و مضيفاً أن الوقاية من التكفير خير من علاجه، و أن تشخيص حالة المرض سر علاجها و الوقاية منها، مؤكداً أن أكثر حالات التكفير هي وليدة التربية منذ الصغر، منوهاً إلى ضرورة احترام عقلية الإنسان.

 قرأ بعدها سماحة الشيخ عمار المنصور الكلمة الختامية للمؤتمر، حيث أكد المؤتمر على ضرورة المحافظة على "التوحيد" و ذلك عن طريق نبذ التطرف، مؤكداً على أن المحافظة على التوحيد ضرورة كيلا يقع الإنسان في "الشرك"، ونبه المؤتمر إلا أن الكثير من الناس يقولون ( لا اله الا اللــه ) في الوقت الذي يخضعون فيه عمليا للطاغوت، مؤكدين على ان هذه الكلمة سوف تكون حجة بالغة عليهم لكونها تتنافى مع عبادة الطاغوت والأصنام البشرية.

 وأكدت الكلمة على ضرورة التفكر في آيات الله، و الاستقامة، محذرة من الشرك به سبحانه وتعالى.

 يشار إلى  أن المؤتمر يقام للسنة السابعة على التوالي في مدينة سيهات، وناقش خلال مؤتمراته السبع  مواضيع فكرية وثقافية واجتماعية برؤية قرآنية، حيث يهدف المؤتمر من خلالها للاحتكام للمنهج القرآني على كافة الأصعدة الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية.

  • صور من المؤتمر :

المشاركين في المؤتمر

المشاركين في المؤتمر

السيد محمود الموسوي

السيد محمود الموسوي

سماحة الشيخ مصطفى البيات

سماحة الشيخ مصطفى البيات

سماحة الشيخ ضياء آل سنبل

سماحة الشيخ ضياء آل سنبل

السيد صلاح الخوجة

السيد صلاح الخوجة

جانب من الحضور العلمائي في المؤتمر

جانب من الحضور العلمائي في المؤتمر

جانب من الحضور في المؤتمر

جانب من الحضور في المؤتمر