اية الله السيد هادي المُدرّسي :إن مسلسل القتل و الإفساد لن ينقطع إلا بمساهمة الجميع في مواجهته،
إستنكر سماحة اية الله السيد هادي المُدرّسي الجرائم الارهابية البشعة التي وقعت اليوم الاثنين، في مناطق عدة من البلاد، وخاصة الجريمة المروعة التي استهدفت الابرياء في قرية "خزنة تبة" التي يقطنها شيعة اهل البيتمن المواطنين "الشبك" بمحافظة نينوى، والتي راح ضحيتها عدد كبير من الابرياء بين شهيد وجريج. معتبرا أن هذا العمل الإجرامي لا يصدر إلا من نفوس جبانة وأيد ملطخة بدماء الأبرياء، و إن مسلسل القتل و الإفساد لن ينقطع إلا بمساهمة الجميع في مواجهته، و إن على السلطات توفير كل الوسائل والخطط والاليلات الضرورية لذلك.
ودعا سماحته الحكومة الى تحمل مسؤولياتها تجاه تكرار وقوع مثل هذه الاستهدافات والخروقات الامنية الخطيرة التي يدفع ثمنها الابرياء ، مشددا بهذا الخصوص ان حماية و توفير أمن الناس ومناطق سكناهم يجب ان لايقل ابدا عن توفير حماية وأمن الحكومة والمسؤولين في البلاد.
واوضح بهذا الخصوص أن تكرار الدعوات باليقظة والحزم من قبل أجهزة الأمن والجيش والشرطة، على إهميتها، قد لاتفيد لوحدها اذا لم يلمس المواطن لها ترجمة متواصلة على ارض الواقع ـ خاصة في مناطق معينة تبدو وكأنها خاصرة رخوة ومهملة أمنيا ـ ، فضلا عن دعم المواطنين في مثل هذه المناطق بآليات وخطط أمنية محددة تساعدهم بإشراف والتنسيق مع الاجهزة الرسمية في توفير الحماية والدفاع عن انفسهم ومناطق سكانهم،والكشف عن الجهات أياً كانت ،المتورطة او الحامية و المتسترة على الزمر الارهابية لارتكاب هذه الجرائم البشعة التي اخذت وتيرتها بالتزايد في الاونة الاخيرة
كما دعا سماحته المسؤولين والقوى السياسية الى ان نجاحهم في حفظ الوضع العام واستقرار البلاد وامن الناس، أنما يرتكز في جانب كبير منه على مدى الحكمة في معالجة القضايا والخلافات السياسية، وايجاد صيغ التعاون والتفاهم فيما بينهم، محذرا في هذا الشأن من ان جريهم وراء الخلافات والنزاعات السياسية بينهم ، قد يبعث أيضا برسائل خاطئة تشجع القوى الارهابية التي تريد زعزعة الاستقرار والأمن، الى استغلال الثغرات ، والتصيد في الماء العكر، لتحقيق غاياتها الارهابية والسياسية الخبيثة، واحداث بلبلة واشعال نار الفتن بين المكونات والقوميات والطوائف في هذه المنطقة او تلك من البلاد.