عاجل .... فايروسات في بيوتنا
للفايروسات أنواع كثيرة وأشكال متعددة فهى تنمو بشكل جماعي وتهجم على الأنسان بشكل جماعي ومستمر ويوجد بعض أنواعها ذات فائدة حيث لا يخلو جسم الأنسان السليم من هذي الفايروسات المفيدة لكن للأسف أغلب هذي الفايروسات تسبب أمراض كثيره وعديدة فهي تتميز بأنها لاترى بالعين لصغر حجمها لذالك لاندركها لكن نعرف أنها تعيش معنا وتنمو أيضا ولهذي الأسباب يحاول الأطباء دائما التعرف عليها بسرعة وتشخيصا(التاكد من المرض) و إيجاد حلول سريعة لها (العلاج) سريع لأنها تفتك بالجسم والصحة ولن اتكلم كثيرا عنها لن ليس هذا أختصاصي لكن موضوعي هو يتعلق بالفايروسات التي تدمر العقل !
نعم العقل لنمضى معا ونتعرف عليها
تذهب الأيام وترجع وما كان في السابق يعود لنا وهذى سنة الحياة لكن مايتغير هو الأسم والشكل فما أشبه اليوم بالأمس منذ فترة ليست بالبعيدة أطلت علينا المسلسلات المكسيكية حيث غزت بيوتنا وبيوت أقاربنا وبيوت العالم العربي وكان لها السبق في عرض مشاهد غير مرغوب فيها وكانت تعرض لمدي طولة وليس مثل مسلسلاتنا 30 حلقة لكن أكثر من هذا العدد بكثير لكن بعض الناس أقصد أغلبهم رفضت هذي المسلسلات لأنها لاتمثل ثقافتنا ولا ديننا ومن هنا تعالت الأصوات ضدها وتم أنتقادها في تلك الأيام . وها نحن اليوم نشهد نفس الموقف لكن بثوب جديد وأسماء وأشكال جديدة فمارية مرسدس تحولت الى لميس وأسم المكسيكية تحول الى التركية حيث ذاع صيتها بين الناس رغم أنها تمثل الخط العلماني لكن طبيعة أسم تركيا وقربه من المسلمين والعرب من ناحية الحدود ومن ناحية نسبة المسلمين التي تبلغ 98% من مجموع سكانهم لهذا تسببت في بعض المشاكل التى وصلت الى أبغض الحلال عند المسلمين ألا وهو الطلاق لذالك سوف نحاول الأجابة على بعض الأسئلة
- ماسبب أنتشارها ؟
- وهل أنتشارها مقصود ؟
- هل أغلب الناس يحبون مشاهدتها ؟
- هل تسببت حقا لنا بمشاكل أم لا الأمر مبالغ فيه ؟
- أذكر بعض الأمثلة تسببت بها ؟
- ماعلاقة ماذكرته بالمسلسلات ؟
- ماحلول لهذي المشكلة أن وجدة ؟
أبرز الأسباب هو أنها دولة مسلمة كما ذكرة في سابقا ولكنها تتبني نظام علماني وهناك أسباب جوهرية تمثلة في الأنفتاح الأعلامي وهذا جعل الناس تركز على غريزة الحياة والتى تعرضها هذي المسلسلات والتى تؤثر على مجتمعنا خصوصا أنها تتميز بالستر وفصل الذكور عن الأناث لذالك هذى الغريزه مكبوته وهذي المسلسلات تدعوهم الى أخراجها بكل الوسائل وهذا يخالف العادات والتقاليد العربية فضلا عن مخالفتها لأسس الدين الأسلامي والسبب الأخر هو عدم أشباع حاجة الحب والحنان لدي الأبناء أو التمييز بينهم وتقوم هذي المسلسلات بأشباع هذي الحاجة حسب ذكرهم الرومانسية والسبب الأهم من وجهة نظري هو وسائل الأعلام التى تعرض هذي المشاهد والتى لم تفكر في مضمونها وأنما تفكيرها فقط في الربح المادي فقط بغض النظر عنما تعرض أو القيمة الخلقية والفكرية لما تعرض وفي هذي الأجواء هنالك أشخاص يهدفون من وراء هذا كله الى تغير توجه مجتمعاتنا المحافظة والمتمسكة بالفكر الأسلامي الى الفكر العلماني دلت الأحصائيات التي تم ذكرها في أحدى القنوات الفضائية زيادة المواليد من الجنسين والتى تحمل اسم الممثلين وأبطال تلك المسلسلات وذكر أن عدد المشاهدين بلغ كذا مليون وأغلب المشاهدين كانو من الجنس الناعم وهم الأناث وهذا دليل على أنتشار الواسع لهذي المسلسلات وقد تسببت في مشاكل كثيرة للناس لأن مضمون أفكارها يخالف الفكر الذي نتبناه فهم يروجون الى للسفور (خروج البنت دون حجاب) وهذا يعاكس المبدأ الأسلامي الذي يامر البنت بالحجاب والستر وكذالك يروجون الى خروج البنت مع الأولاد وقضاء معه حاجة الحياة وهو عكس مبدأ الأسلام الذي يشجع الأولاد على الزواج وكذالك تروج للشباب فكرة الصراع والقتال من أجل الوصول الى هدفك دون أعطاء أهمية للشخص المقابل وهو يعاكس المبدأ الأسلام الذي يامر المسلمين بالتعاون والتكافل وغيرها من الأفكار الهدامة كمعاملة البنت لأهلها ومعاملة الزوجة لزجها ....... الخ
وللأسف تأثرة مجتمعاتنا بشكل مباشر وغير مباشر بهذا الفايروس وسف نذكر بعض الأمثلة ولكم أن تحكمو وتتخيلو حجم المشكلة
1. زوجة طلبت من زوجها تغير شكلة ليصبح مثل مهند حسب ذكرها (ستايل مهند) وألا يطلقها زوجها !
قام الولد بتغير شكلة مثل مهند وطلقها !
2. أحدى الأمهات خرجت من بيت زوجها وتركت أطفالها وزوجها وطلبت منه أن يدفع لها مهر جديد وشبكة جديدة لترجع له !
3. خرجت في أحدى الدول مظاهرة بعد أصابة مهند في أحدى حلقات المسلسل وخرجو هاتفين "باروح بالدم نفديك يامهند " !
وقس على هذي الأمثلة ولكم أن تبحثو في الأنترنت لتجدو أعظم من هذي القصص ومايجب أن تعرفوه أن ما خفى هو أعظم من هذا بكثير
في القصتين الأولي والثانية البنت والأم تعلمت من هذي المسلسلات أن الذكور هو المحتاج للأنثي وهو يلحقها ولا يستغني عنها حتي لو كان خطئها كبير أو صغير فهو يرغب فيها ولا يتنازل عنها وهذا غير واقعي فواق مجتمعاتنا تحمل البنت مسؤولية تصرفاتها مهما كانت هذي التصرفات فالرجل عنده كرامته لا يتنازل عنها بسبب بنت هذا ماتقوله عاداتنا العربية
وفي القصة الثالثة أعتقد أن الموضوع واضح ولا أجد تعليق عليه الأ الصمت
مايجب أن نعرفة أن الترويج لهذي المسلسلات أسهم في دخول الأفكار العلمانية لنا والذي بدورها سببت للاهل والمجتمع تناقضات كثيره وصراعات فهم مسلمين ونحن مسلمين لماذا هم يفعلون هكذا نحن لا ؟ وغيرها من الأسئلة والتى جعلتنا نصطدم بالواقع وهو الفكر الأسلامي الذي يحكمنا والخيال والحلم وهو الفكر العلماني لذالك أن لم نجد حلول سريعة ( الوقت مبكرا صح ) لهذا الفايروس فسوف ينتشر أكثر وأكثر فلا أعجب أن لم نجد حلول أن نصبح مثلهم في كل التصرفات
الحلول موجودة حيث أنه لا يوجد موضوع في العالم لا يوجد له حل لذالك يجب أن تتكاتف الأسرة والعائلة والمجتمع والدولة في وجه هذي الفايروسات وإيجاد حلول منطقية وواقعية
- هنا سوف أذكر لكم حل من أقتراحي
1. يجب أن يتكفل بهذ الموضوع الأهل بالدرجة الأولى ثم العائلة ثم المجتمع و بعدها الدولة
أذكر لكم بعض النصائح في هذا الصدد
· زيادة الوعي : ويتضمن بيان الأهل وغيرهم ممن يؤثر بشكل مباشر اثار وأضرار هذي الأفكار وأذا كانو الأهل ممن يشاهدون هذي المسلسلات يجب أن يوضح للأبناء كل موقف مخالف لديننا مثل أذا خرجت ممثله مع ولد يجب أن نقول للولد على الفور أن هذا العمل مخالف لعاداتنا وديننا للأسباب التالية وتذكري الأسباب تقولي لهم أن كل دولة لها عادات وتقاليد مختلفة وتوضحي له
· الفعاليات الثقافية : زيادة الفعاليات الثقافية ودعوة جميع أفراد المجتمع دون تمييز للحضور والمساهمة والتطوع فيها
· البرامج الوثائقية والعلمية : تشجيع الأبناء على مشاهدة هذه الأفلام والأستفادة منها لتطوير المخزون المعرفي والذي سوف يستفيد منها لاحقا
· تنمية حب المطالعة والكتابة : تشجيع الأبناء على القراءة الكتب المدرسية وغيرها لتمنية عنده حب الأستطلاع وزيادة دافعيته
2. ضعف الأرشاد : والمقصود هنا الأرشاد الديني والأجتماعي والأسري حيث يجب عليهم عمل ندوات وأجتماعات وورشات عملية وعلمية تبين اثار هذي الأفكار ويجب أستغلال جميع الأمكانيات المتاحة من الأشرطة المصورة والمسموعة والنشرات ..... الخ
وفي النهاية أتمني من الأهل أن يعرفو ويراقبو جميع تحركات أبنائهم وجيمع أفكارهم وأن نوضح لهم الاثار السلبية لها حتي لانترك الأمور تفلت من يدنا ومن ثم نتباكي ونندم على الماضي ومهما أنتشرت هذي الفايروسات الأعلامية الخبيثة وحاولو أن يغزو بيتنا وأسرتنا وجتمعنا بكل الطرق والوسائل لن ولن ينجحو في عرض أفكارهم إلا لذوي العقول الضعيفة التي أتمني أن لانكون منهم حيث كانت أول كلمه في الوحى المنزل على نبينا هي "أقراء" ولها دلالات كثر ومعاني سامية وهذي الكلمة التي جعلت أغلب أفراد مجتمعنا من ذوي العقول القوية (الراجحة) حيث لاتنطلي عليهم هذي الأفكار الفايروسية وهم حاربوها من قبل ويحاربونها الأن وسوف يحاربوها غدا مثلك انت أتمني أن تكن الفكرة واضحة لكم ولكم جزيل الشكر وفائق الأحترام والتقدير ودامت أسرنا وعائلاتنا ومجتمعنا وأوطننا سامة من كل شر وسواء (فيروسات) يحاط بها ودمتم سالمين.