رحل في يوم الزهراء ( عليها السلام)

في مولد السيدة الزهراء قبل خمس سنوات رحل أحد الخطباء الكبار في بلدتنا الطيبة أم الحمام وله حق علينا دون أدنى شك وهو الخطيب الحاج الملا سعود الشملاوي رحمه الله.

من عايش هذا الخطيب الكبير ولو لفترة قصيرة يدرك أنه إنسان ترابي بما تحمله الكلمة من معنى فلا ترى للتكبر والأنا ذكر في حياته فلقد كان زاهدأ في هذه الدنيا طالباً الآخرة وقد كرّس عمره لخدمة أهل البيت من خلال خطابة وشعر وإرشاد للحجاج والمعتمرين وغير ذلك من خدمات للدين والمؤمنين.

رحمه الله يوم رحل في ضيافة سيدة النساء وقد خدمها وخدم أولادها وهيهات أن تنساه وكان ذاكراً لها طوال حياته، فسلام الله على نفسه الطاهرة يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً.
وقد كتبت فيه بعض الأبيات:

لا أقول فيك وداعي

لا تلمني إذا قرأت يـــراعي                    إن نفسي منهوكــة الالتياع
لا تقل لي فيمن فجعت فإنـي                    لا أطيق الحديث يا سماعي
لم يكن واحداً به فجع الآحاد                    بل كانت الدعاة النواعــــي
عـــمّ دنياك أتعبـتك ولكــــن                    جنة الخلد نعم نيل المساعي
عــــمّ نم هانئاً بخدمة طــــه                     وبنيه واهنأ بــذا الاجتمــاع
معــهم لا مع العــــدو تنادي                     الحسين الحسين ذا المشفاع
فالحسين اشترى الحياة بنفس                   وسواه بـــاع الحياة بصاع
عــمّ خلفت عالماً وأجـــــلاء                    لـذا لا أقول فيك وداعـــــي