حوار مع نهلة المنصور:الفائزة بجائزة القطيف في البحث العلمي

شبكة مزن الثقافية أجرى الحوار : أفراح جعفر- اللجنة الإعلامية بجائزة القطيف للإنجاز

 
الفائزة بجائزة القطيف في البحث العلمي نهلة المنصور :
أهدي الجائزة لكل أم ساعدتني في ولادة البحث

- الجائزة بذرة أينعت ثمارها ورمزاً للحضارة وحافزاً نحو التميز والإبداع

نهلة المنصور ابنة القطيف المغتربة في استراليا, من مواليد مدينة الجش, لم تتوقف عن الدراسة في سبيل نهل العلم والمعرفة من أجل خدمة القطيف, وهي هنا اليوم عبر هذا الحوار القصير ,الذي أهدته للقطيف تؤكد ان الحياة الإبداعية لا تتوقف على نيل الجائزة الآن في إشارة لمن لم يحالفه الفوز في هذه المرة بأن يتقدم في العام المقبل فالهدف واحد مهما تعددت الغاليات.
 وأهدت فوزها بالبحث التي تقدمت به كل الأمهات الآتي ساعدنها في إعداد هذه الدراسة، كما كانت تمني النفس بالحضور في عرس القطيف وهي تزف مبدعيها في ليلة تاريخية خالدة ، لكن فارق التوقيت منعها من مشاهدة البث الحي عبر شبكة الانترنت على أقل تقدير.

 وضمنت نهلة الحوار بحديث بسيط لبحثها الذي فازت به عن قياس بعض المعادن الثقيلة في دم الحبل السري لحديثي الولادة وأمهاتهم و شرحت من خلاله بعض أهدافه ونتائجه ليستفيد منه القراء، فالنتابع ما جاء في هذا الحوار:

  • كيف تقدمت للجائزة ؟

تقدم عن طرق الانترنت بعد ذلك تم الاتصال بي عن طريقه اللجنة النسائية لتقديم العمل خلال فتره تواجدي في المملكة فترة إجازتي السنوية.

  • هل حققت الجائزة طموحك كفائزة ؟

اعتبر جائزة القطيف حافز ودافع قوي لإكمال مسيرتي في مجال الأبحاث العلمية ولدي أوراق علمية سأقدمها في مؤتمرات دولية بعد الانتهاء من كتابتها إن شاء و سأسعى دائما لتقديم كل ما استطيع في سبيل خدمه وطننا الغالي .

  • ماذا ستقدم جائزة للإنجاز لمجتمعنا ؟

اعتبر جائزة القطيف كمثال البذرة التي أينعت ثمارها ورمزا للحضارة وولادة مبدعين في كل عام ودعما معنويا للشباب وهذا العمل سيخلد عبر الأجيال القادمة ليكون حافزا نحو التميز والإبداع.

  • هل توقعت فوزك, خصوصا مع كونك غير موجودة في البلد ؟

كل واحد تقدم للمسابقة كان لديه أمل في الفوز وأنا واحده منهم سواء كنت في وطني أو كنت متواجدة في الخارج لمواصلة الدراسة، وحتى لو لم يحالفني الفوز في هذه المرة كنت سأتقدم ببحث آخر في العام المقبل فلدي بحث آخر نشر مؤخراً في مجلة عالمية كما أنني اعمل الآن على انجاز أبحاث علميه أخرى في دولة استراليا.

  • فترة المسابقة أي قبل إعلان النتائج, بالتأكيد هي تجربة قلما يمر بها شخص فهلا حدثتنا عنها ؟

حقيقة أني لم أكن متواجدة في البلد وكنت منشغلة كثيرا بدراستي , وأختي من قامت بالحضور نيابة عني و منعني فارق التوقيت الكبير الذي بين السعودية واستراليا من مشاهدة بث الحفل عبر شبكة الانترنت وتركت الأمر لله تعالى موقنة بان الله يهب من يشاء بغير حساب ويرفع من يشاء درجات.

  • عندما سمعت عن فوزك مالذي حدث ؟

خالجني شعور بفرحة الفوز ونشوه النجاح الممزوج بشوق لبلدي في تلك اللحظة فتمنيت لو كنت حاضرة لأشهد عرس القطيف وهي تزف مبدعيها في تلك ليلة تاريخية خالدة.

 ولكن اتصال الأهل والأصدقاء وفرحة والداي وإخواني الصغار وهم يهتفون بعبارات التهنئة اسر قلبي و أشعرني بكثير من الراحة.

  • ماذا تهدي من لم يحالفهم الحظ للفوز من كلمات ؟

لا تتوقف الحياة الإبداعية على نيل الجائزة بل واصلوا المشوار فمشاركتكم بحد ذاته تعتبر فوزا وفخرا لكم وحافز نحو التحدي والإبداع لنكن كنجوم لامعة تضيء سماء القطيف لنحلق بها عاليا فهدفنا واحد مهما تعدد الغايات وهو السمو بقطيفنا العزيزة.

  • وماذا تقولين لمن قاموا بتنظيم هذه الجائزة ؟

جزيل الشكر والامتنان لصاحب العقل المفكر الأستاذ سعيد الخباز الذي بذل جهده ووقته في سبيل إبراز الطاقات الشبابية التي تحتضنها قطيف الخير واخذ بيدنا نحو سلم الإبداع وقدمنا للمجتمع  .

 كما اشكر اللجان المنظمة والداعمة لجائزة القطيف للانجاز وجميع الكوادر المنظمة وكل من شارك بقلمه لإبراز حضارة قطيفنا.

  • كلمة شكر وعرفان تهدينها لمن ؟

يسعدني أن اهدي هذا الإنجاز إلى من هم سبب في وجودي في هذه الحياة والداي العزيزان اللذان يشجعاني لإكمال مشواري العلمي والى أشقاء روحي إخواني وأخواتي خاصة أخي احمد الذي يشاركني غربتي ويساندني في التغلب على الصعاب.

كما إنني أرى نفسي عاجزة عن التوجه بالشكر إلى كل أم في مدينة القطيف والرياض تبرعت بدمها  وتعاونت معي ليرى بحثي النور, فبعض الكلمات تعجز عن وصف شكري. كما أتوجه بخالص الشكر والعرفان إلى جامعه الملك سعود لدعمها لمشروعي.

  • ما هو العمل الذي تقدمت به للجائزة ؟

تقدمت ببحث يعتبر هو الدراسة الأولى من نوعها التي تجري في مدينه القطيف ومدينه الرياض، ويسعدني أن استعرض لكم وللقراء هذه الدراسة ..

قياس بعض المعادن الثقيلة في دم الحبل السري لحديثي الولادة وأمهاتهم: دراسة مقارنة بين مدينتي الرياض و القطيف في المملكة العربية السعودية.

  • مشكله البحث وأهميته ومبرراته:

نظراً للتطور السريع والنهضة الضخمة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في جميع المجالات فإنها ستكون معرضه كغيرها من الدول للتلوث البيئي.

وحيث أن الأم الحامل تكون أكثر فئات المجتمع حساسية, فإذا ما تم تعرضها إلى الملوثات البيئية خاصة المعادن الثقيلة سوف يؤثر عليها وعلى جنينها حتى عند التراكيز المنخفضة بالرغم من الحماية التي توفرها المشيمة لها.

 و تشير الدراسات إلى أن  حوالي %10 من الأطفال يولدون بعاهات خلقية تعزى إلى تعرض الأم أثناء الحمل لملوثات البيئة, ومن ضمن هذه المعادن الثقيلة الرصاص و الكادميوم والزئبق .

 حيث أن تلوث الهواء بالرصاص المنبعث من البنزين يؤثر على مستوى تركيزه في دم الأم وجنينها, كما أن استخدام الأم أثناء فترة حملها العلاجات التقليدية ومستحضرات التجميل وأصباغ الشعر و الكحـل الـذي يـوضـع في عيـن الطفل وسرته بعد الولادة وتناول الاغذيه المعلبة تزيد من تركيز الرصاص في الدم وبالتالي يؤثر تأثيرا سلبيا على نمو الطفل وعلى معدل الذكاء والقدرة على الإدراك.

 و إن تدخين الأم أثناء فتره الحمل او تعرضها لدخان السجائر يؤدي إلى زيادة تركيـز الكادميوم في الدم و ولادة أطفال منخفضي الوزن.

 ويزيد عنصر الزئبق في دم الأم الحامل وجنيها عند تناول الأم الأسماك الملوثة بالزئبق به و أيضا من خلال معالجة الأسنان بالحشوات الاملغم و استعمالات كريمات تفتيح البشرة.

 وحيث أن العديد من الأبحاث أثبتت انه يمكن استخدام تركيز المعادن بالدم كمؤشر بيولوجي نستطيع من خلاله مراقبة مدى تعرض الأم والجنين إلى المعادن الضارة و تحديد أخطارها وتأثيرها على صحة الأم وجنينها خلال فترة الحمل.

 كما أن هذه  المعادن تعتبر غير أساسية للكائنات الحية وغير مطلوبة بيولوجيا ووجودها في جسم الإنسان يهدد صحته فخطرها يكمن في أن لها صفة التراكم في الجسم فتحدث أضرار صحية على المدى البعيد.

 لذا لابد من هذا النوع من الدراسة على فترات من الزمن لمراقبتها و العمل للحد من زيادة تلوث البيئة بها.

  • أهداف البحث:

1- تهدف الدراسة إلى تحديد تركيز المعادن الثقيلة (الرصاص و الكادميوم و الزئبق) في دم الأم و مولودها في مدينتين في المملكة.
 ونظرا إلى أن مدينة القطيف مدينه زراعيه و تعد المزود الرئيسي للأسماك في أسواق المنطقة الشرقية ويعتمد معظم أفرادها على التغذية البحرية, كما تعد مدينة الرياض من أكثر مدن المملكة تحضراً و تنوعا لأنماط الحياة فقد تم اختيار هاتين المدينتين هدفاً للدراسة.

2- مقارنة تركيز بعض المعادن الثقيلة (الرصاص و الكادميوم و الزئبق) في دم الأمهات وأطفالهن في مدينة الرياض و القطيف وأيضا مقارنتها بالحد المسموح لتركيزها في الدم عالمياً, نظراً لإمكانية استخدام تركيز المعادن الثقيلة في الدم كمؤشر بيولوجي نستطيع من خلاله معرفة مدى تلوث البيئة بهذه المعادن.

3-دراسة العلاقة بين تركيز المعادن الثقيلة والأوضاع الصحية للأمهات وأطفالهن من خلال الاستبيان.
وقد اجري بعد الحصول على موافقة رسميه من وزاره الصحة والجهات المعنية.

النتائج المتحصل عليها:

من أراد معرفه النتائج يمكنه تنزيل نسخه الكترونية للبحث كامل من موقع جامعه الملك سعود.

 

  • السيرة الذاتية للمرشحة نهلة المنصور الفائزة بجائزة القطيف للإنجاز:

     المؤهلات العلمية

• درجة ماجستير العلوم في علم الإحياء مسار : البيئة والتلوث
• درجة بكالوريوس العلوم تخصص علم الأحياء.
• تحضر دكتوراه في العلوم التطبيقية –المختبرات الطبية- جامعة رويال ملبورن للتكنولوجيا ،مدينة ملبورن ،استراليا  /يتناول موضوع البحث محاولة في إيجاد علاج للسرطان بستخدام جهاز مبتكر ،ويعد هذا البحث الأول من نوعه في المحاولة لإيجاد العلاج باستخدام هذا الجهاز .

   نبذه عن البحث العلمي

عنوان الرسالة ( قياس بعض المعادن الثقيلة  في دم الحبل السري لحديثي الولادة وأمهاتهم : دراسة مقارنة بين مدينتي الرياض والقطيف )

تظهر أهمية البحث في دراسة مدى ترسيب المعادن( الزئبق ،الكادميوم ،والرصاص) التي تعتبر من ملوثات البيئة في دم الأم الحامل ومدى أنتقالها الى الجنين وما يترتب عليه من تأثيرات على نمو الجنين .

   الدورات

• دورة في "   CPR" من شركة أرامكو السعودية
• دورة في الإسعافات الأولية
• دورة لغة انجليزية