ابواب النور
عندما نطرق أبواب الجمال والفلسفة المكانية لنعبر عن الكون والحياة والإنسان فانك تجد لغة اللون والضوء النافذ نحو الهدف يمثل أسطورة الفن للحياة كهدف سام من خلال تنوع الإغراض والمسوغات التي يسعى الإنسان أن يجسدها فكرا وعملا , فهنا نقف إجلالا أمام تجربة الفكرة وفكرة التجربة التي نجحت بامتياز عندما تفاعل فنانو وفنانات المنطقة الشرقية في رسم لوحة فاضلة عبر فسيفساء المشاعر والأحاسيس والتي عبرت عنها ألوان على قماش بفلسفة النشاط الفني فكانت ريادة الفكرة في ريادتها واعتلائها.... وبرعاية رسمية جعلتها سند لعمل خيري مبدع لجمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان حيث كان العنوان والمكان يعبر عن مؤازرة متواصلة للعمل التطوعي .
المعرض الذي حمل اسم أبواب النور قدم أعظم صور لتلاحم المجتمع وتكامله فهب أكثر من 124 فنان وفنانة لأكثر من 200 لوحة من عرب وجنسيات أخرى اتفقوا جميعهم على حب الفن وعمل الخير بكل جزئياته ليكون الكل بوتقة إنسانية متميزة , فقد أحسن القائمين الاختيار لهذه الفكرة وتوظيف هذه اللغة اللونية التي تعكس تطور المجتمعات .
الجمال الذي ظهر به المعرض لم يكن صدفه فالعدد الكبير من المشاركين والإعداد للمكان والكتيب المصاحب قد أشعل قبس الأمل الذي يستشعره الإنسان نحو الإنسان والهدف لم يكن عاديا أيضا في دعم تلك الفئة بل تتجانس مع مجمل الأسس التي وضعتها جمعية سند لدعم المرضى فالتحدي أن تفتح أبواب النور فيكون الدرب ممهدا نحو تحقيق الأهداف حيث أن الحركة التشكيلية وبقدرات عالية أثبتت إنها تتحرك نحو ما يصبو إليه القائمين فالفكرة بجرأتها وببعدها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي تتبلور في كيف قدم الفنان إحساسه ليدعم المحتاج مع ملاحظة.(نقدية فتية ..وهي لم تكن الإعمال وليدة ثورةاجتماعية لها دلالة بالهدف)
اعتقد أن هذا المشروع يمؤسس لانطلاقة عدة أفكار ليس جديدة فحسب ولكنها طرق.لمنافذ اخرى تمتزج الرؤى لدفع عجلة الدعم للأعمال الخيرية ولعل الأفكار التطوعية والخيرية كثيرة جدا و لاحصر لها لكن يبقى عنصر المبادرة والتسابق لعمل يحرك الوجدان والحس والبصر محصلته, تقديم رسالة إعلامية واضحة ومسرح جديد لدعم التبادل المنفعي للاتجاهات الثقافية المختلفة التي تمثل الثقافة الحرفية العلمية والمعرفية .
كما يمكننا أن نقف مع الأفكار وقد تطرق لأول مره كعمل مزادات خيرية فعالة غير طارئة وتأسيس شراكة بين المؤسسة الخيرية والمساهمين وكذلك ساعات الخدمة التطوعية .فقد أحسنت جمعية سند في تبني الفكرة وفتح أبواب للنور والإصرار على إقامة المعرض الذي يجمع بين الفن الراقي والعمل الإنساني لخدمة المجتمع .