صدر حديثا : الإمام الحسين عليه السلام في أدب البنود العربية
ضمن اصدارات دار الإمام الحسين للبحوث والدراسات، صدر حديثا كتاب ( الإمام الحسين في أدب البنود العربية) لسماحة الشيخ محمد عيسى آل مكباس البحراني، وهو عبارة عن كتيب يبين فيه آل مكباس ما تعرض إليه أصحاب البنود العربية واستلهموه من الحسين وثورته، إذ نال الإمام مكانا في هذا الأدب الرائع, وكما يذكر المؤلف في إطلالة كتيبه أن الحسين لم ينل مجالا واسعا في النفوس فحسب بل نال تجذرا في كل أعمال البشرية، فلا تجد فنا من الفنون إلا وللحسين فيه نصيب.
- ماهو البند العربي؟
يجيبنا الشيخ آل مكباس على ذلك بقوله :" سؤال لطالما سأله الكثير، وما ذاك إلاّ لمجهولية هذا النوع من الفن العربي القديم، وسوف نتعرض لتعريفه باختصار، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى كتابنا (أدب البند) ففيه ما يوقفه على البنود العربية.
البند: نوع من الشعر بين النظم والنثر، ويأتي عادة على وزنين من البحور بحر الهزج وبحر الرمل، وقد يأتي منهما معاً.
بحر الهزج وزنه:
على الاهزاج تسهيل مفاعيلن مفاعيلن
فالهزج نوع من الغناء الخفيف الذي يرقص عليه ويمشى بالدف والمزمار فيطرب، وهذا النوع هو غناء الحفلات عند عرب الجاهلية، وكانوا يختارون له بحر الهزج لانه يساعد على الحركة.
بحر الرمل وزنه:
رمــل الابحر يرويه الثقات فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
قيل: ان الرمل نوع من الغناء.
- زمان ظهور البند
من يطالع كتب الأدب والدواوين الشعرية ويرى الذين كتبوا في البند يطلع بنتيجة وهي أن هذا النوع من الأدب المنسي كان في الفترة ما بين القرن الحادي عشر والقرن الرابع عشر، وقد كان هذا النوع من الأدب متداولاً في منطقة الحويزة من إيران والبحرين والعراق ومن ثم انتشر"
ثم يستعرض الشيخ بعض رواد هذا الفن، مع نماذج من أشعارهم في هذا الفن، مثل: السيد باقر بن هادي القزويني، حسين بن علي الفتوني، عبدالله الوائل الاحسائي، السيد علي بليل الموسوي الدروقي، موسى بن حسن الاحسائي.
والجدير بالذكر أن دار الإمام الحسين قد أصدرت عدة إصدارات, الأول: كان لسماحة الشيخ محمد العليوات، تحت عنوان الخطبة المكية للإمام الحسين عليه السلام- قراءة في الخطاب الحسيني-، الثاني: عندما يتكلم الإباء - خطبة الإمام الحسين لأهل الكوفة - لسماحة السيد زهير العلوي، الرابع: نهج الإصلاح- قراءة في الخطاب الإصلاحي للإمام الحسين .