لماذا نحيي ذكرى الإمام الشيرازي؟
في ظل الذكرى الثالثة لرحيل الإمام محمد بن مهدي الحسيني الشيرازي (قده) يطرح البعض تساؤلا على سبيل الاستفسار أو الإنكار حول تجديد إحياء الذكرى كل عام.
وفي هذه العجالة نطرح بعض الإجابة:
1- إن الأمم المتقدمة تفخر بعظمائها وتحاول بشتى السبل إبقاءهم أحياء في الذاكرة الجمعية سواء عن طريق الدراسات التي تتناولهم أو تتناول عطاءهم أو عن طريق وضع النصب التذكارية لهم في الساحات العامة أو غير ذلك من الطرق.
2- يحفل القرآن الكريم بذكر عدد من الشخصيات العظيمة التي تشربت قيم السماء وقدمت للإنسانية أروع العطاء، ويأمرنا بذكرهم، وهذه طائفة من الآيات:
﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا﴾ (16) سورة مريم
﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا﴾ (41) سورة مريم
﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا﴾ (51) سورة مريم
﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا﴾ (54) سورة مريم
﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا﴾ (54) سورة مريم﴿اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ (17) سورة ص
﴿وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ﴾ (41) سورة ص
﴿وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ﴾ (45) سورة ص
﴿وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ﴾ (48) سورة ص
3-الإمام الشيرازي كان عظيما، وهذا الكلام ليس محض ادعاء، بل تشهد له حياة الرجل وإنجازاته ومؤلفاته، وإحياء ذكراه تخليد لقيمه ومبادئه وعطاءاته النابعة من مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
4- الإمام الشيرازي نموذج حضاري يمكننا أن نقدمه للعالم الإسلامي وغيره من خلال طرح أفكاره ورؤاه الإسلامية الأصيلة في الحرية والشورى والأمة الواحدة واللاعنف وغيرها من الأطروحات التي عالجها الإمام في مؤلفاته، والتي نرى الأمة في أمس الحاجة لها في الوقت الراهن.
5- تأكيدا للنقطة الرابعة نستعرض عناوين بعض المؤلفات التي كتبها سماحته حول موضوع واحد ساخن هو العراق الذي كتب فيه السيد وصفا وتحليلا ورؤية في ثنايا العديد من مؤلفاته، وأفرد له كتبا مستقلة من مثل:
- إذا قام الإسلام في العراق
- حكم الإسلام بعد نجاة العراق وأفغانستان
- الشيعة والحكم في العراق
- حكومة الأكثرية
- العراق بعد حزب البعث
- العراق ماضيه ومستقبله
- كيف ولماذا أخرجنا من العراق
- محنة العراق
- مستقبل العراق بين الدعاء والعمل
- من عوامل الاستقرار في العراق
- نظام البعث في العراق ومأساة الشعب
- نظام الحوزات في العراق
والسؤال هو: ألا يمكن للذكرى أن تنفع المؤمنين؟