لماذا ينزعج البعض عندما تطلق كلمة «يا لثارات الحسين»..؟؟
إن عنوان الثأر الإلهي إن هو إلا عنوان عام عريض، ضد الظالمين!
فثارات الإمام الحسين صلوات الله عليه إن هي إلا على القوم الظالمين!
وثارات الأنبياء أطلقت من السماء ضد بني إسرائيل، فجاء في تفسير البغوي عند تفسير سورة الأنبياء والأية:
7. قوله عز وجل: " وما أرسلنا قبل? إلا رجالاً نوحي إليهم "، هذا جواب لقولهم: " هل هذا إلا بشر مثل?م " يعني: إنا لم نرسل الملائ?ة إلى الأولين إنما أرسلنا رجالاً نوحي إليهم، " فاسألوا أهل الذ?ر "، يعني: أهل التوراة والإنجيل، يريد علماء أهل ال?تاب، فإنهم لا ين?رون أن الرسل ?انوا بشراً، وإن أن?روا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وأمر المشر?ين بمسألتهم لأنهم إلى تصديق من لم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم أقرب منهم إلى تصديق من آمن به. وقال ابن زيد : أراد بالذ?ر القرآن أراد: فسألوا المؤمنين العالمين من أهل القرآن، " إن ?نتم لا تعلمون ".
إلى أن يقول -أي البغوي في الرقم:
12. "فلما أحسوا بأسنا "، أي [رأوا] عذابنا بحاسة البصر، " إذا هم منها ير?ضون "، أي يسرعون هاربين.
13. "لا تر?ضوا "، أي قيل لهم لا تر?ضوا لا تهربوا، " وارجعوا إلى ما أترفتم فيه "، أي نعمتم به، " ومسا?ن?م لعل?م تسألون "، قال ابن عباس: عن قتل نبي?م. وقال قتادة : من دنيا?م شيئاً، نزلت هذه الآية في أهل حصورا، وهي قرية باليمن و?ان أهلها العرب، فبعث الله إليهم نبياً يدعوهم إلى الله ف?ذبوه وقتلوه، فسلط الله عليهم بختنصر، حتى قتلهم وسباهم، فلما استمر فيهم القتل ندموا وهربوا وانهزموا، فقالت الملائ?ة لهم استهزاءً: لا تر?ضوا وارجعوا إلى مسا?ن?م وأموال?م لعل?م تسألون. قال قتادة : لعل?م تسئلون شيئاً من دنيا?م، فتعطون من شئتم وتمنعون من شئتم، فإن?م أهل ثروة ونعمة، يقولون ذل? استهزاءً بهم، فاتبعهم بختنصر وأخذتهم السيوف، ونادى مناد من جو السماء : يا ثارات الأنبياء، فلما رأوا ذل? أقروا بالذنوب حين لم ينفعهم.
14. " قالوا يا ويلنا إنا ?نا ظالمين ".
15. " فما زالت تل? دعواهم "، أي تل? ال?لمة وهي قولهم يا ويلنا، دعاؤهم يدعون بها ويرددونها. " حتى جعلناهم حصيدا "، بالسيوف ?ما يحصد الزرع، " خامدين " ميتين..إلخ!
ونسأل?م، ما هي ( ثارات الأنبياء)..؟؟ ولماذا ثارات ?ل الأنبياء ضد هؤلاء القوم..؟؟ فما علاقتهم بالأنبياء السابقين والذين لم يرسلوا إليهم في حياتهم..؟؟
إذاً عندما نرفع القول ( يا لثارات الحسين) صلوات الله عليه، فليس إلا شعاراً ضد ال?فر والطغيان والظلم، لأن الإمام الحسين صلوات الله عليه ضحى من أجل رفع الظلم عن البشرية وعن الإسلام، فالثأر له طلب لتحقيق العدل الإلهي على وجه الأرض!
إذاً فلا إشكال عندما ترفع هذه الكلمة في كل موطن يراد به طلب النصر الإلهي والإنتقام الإلهي ضد الظلم والعدوان والبغي في الأرض.