بيان شبكة مزن الثقافية : بمناسبة الاعتداء الأثيم على مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
في البداية نتقدم لمولانا صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء وللمراجع الأعلام والأمة الإسلامية عامة وأتباع مدرسة أهل البيت خاصة بأحر التعازي القلبية في هذا الحادث الجلل الذي تمثل في نسف وتدمير جزء كبير من قبة المرقد الشريف للإمام الهادي .
- إننا إذ ندين هذا العمل الإجرامي الذي ينم عن خسة وانحطاط منفذيه، نطالب بالتالي:
1- أن تقوم المرجعيات السنية في العراق مثل هيئة علماء المسلمين وغيرها بإصدار إدانة صريحة لا تقبل التأويل لمنفذي هذا الاعتداء ومن يقف وراءهم من الزرقاويين والتكفيريين والبعثيين، وأن يفتوا بتحريم تقديم أي دعم من مال أو إيواء أو تستر لهؤلاء المجرمين العابثين. وأن يفتوا أيضا بحرمة إهدار دماء أتباع مدرسة أهل البيت وحرمة الاعتداء على مقدساتهم الدينية من مراقد شريفة ومساجد وحسينيات.
إن البيانات السياسية التي تصاغ بطريقة تحتمل الشيء وضده، وتعطي عناوين مبهمة حيث لا تسمي المجرمين بأسمائهم لم تعد مقبولة في هذا الظرف العصيب.
2- أن تقوم المرجعيات والشخصيات العلمائية في كافة أرجاء العالم الإسلامي كمشيخة الأزهر الشريف في مصر وهيئة كبار العلماء في السعودية بإصدار إدانة مماثلة لتلك التي طالبنا بها المرجعيات السنية في العراق، وأن تشيد بدور المرجعيات الشيعية التي حرمت الاعتداء على مقدسات أهل السنة ودعت أتباعها إلى ممارسة ضبط النفس لتفويت الفرصة على دعاة الطائفية.
3- أن تقوم منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمات حقوق الإنسان في العالم الإسلامي والمنظمات والهيئات الشعبية بإدانة هذا الحادث الشنيع والفكر التكفيري الذي يقف وراءه، وأن تطالب بالتصدي لهذه الفئة المارقة بكل الوسائل المشروعة.
4- أن تقوم الشعوب الإسلامية بتنظيم حملات المقاطعة لفكر التكفير البغيض والطائفية الممقوتة بما يمثله من كتب وإعلام وشخصيات، وأن تدعو لتنظيم المهرجانات والندوات التي تعري هذا الفكر، وأن تنفتح على بعضها في حوار حضاري من خلال مؤسسات تهتم بترسيخ مفاهيم الأمة الواحدة والشورى والأخوة الإيمانية.
5- أن يقوم أتباع مدرسة أهل البيت عليم السلام بالالتزام بتوجيهات المرجعيات الدينية، لأن هذه العلاقة الراسخة بينهم وبين مراجعهم هي صمام الأمان في الوطن العراقي الجريح.
6- نطالب الحكومة العراقية بسرعة القبض على المجرمين ومحاكمتهم وإنزال أقصى العقوبات بحقهم دون تأخير. إن أي نوع من التساهل مع هؤلاء وأمثالهم يغريهم بارتكاب جرائم أخرى بحق هذا الشعب المظلوم الذي عانى الأمرين، كما نطالب بالإسراع في محاكمة المجرم صدام وزبانيته وإصدار الأحكام العادلة بحقهم وتنفيذها دون مماطلة أو تسويف.
7- أخيرا على الشعوب والحكومات في العالم الإسلامي أن تعي أن الفتنة الطائفية هي السلاح الأخطر الذي يراد منه تفتيت الأمة وتمزيقها، وأن المستفيد الأول والأخير من ذلك هم أعداء الأمة المتربصون بها.
نسأل الله تعالى أن ينصر دينه وأن يحفظ مقدسات المسلمين من عبث العابثين وكيد الكائدين إنه سميع مجيب وهو حسبنا ونعم الوكيل.
شبكة مزن الثقافية
الأربعاء 23 محرم الحرام 1427 هـ