الرؤية الثالثة عشرة والأخيرة ... حسين آل عمار

ذبولٌ

وأحزانٌ
ويومٌ معذَّبُ
وفوق المدى المدميِّ
جسمٌ مترَّبُ

وثالثُ ليلٍ مرَّ
يدمي حشاشتي
ومازلتُ في أقصى المعاناةِ أكتبُ!

كأنَّ (حسينًا) قدَّم الحبرَ داميًا
وصارت بكفِّي تكتبُ الحزنَ زينبُ!

كأني على الرمضاء
شُلَّت مشاعرِي
يشدُّ الأذى في القلبِ موتٌ مغيَّبُ

و (باريةٌ) لمَّا تزل تستحثّني
لأنزف كلِّي
والجراحات تلهبُ

بنفسي الذي
لم يرفعوا منهُ قطعةً
تهاوت له أخرى
على الأرض تشخبُ! 

سيحملهُ ( السجّاد )،
أي انحناءةٍ ستكسرهُ؟
والقلبُ في الصدرِ مُتعَبُ

سيجمعهُ ( السجّاد )،
صدرًا
ومنكبًا
وجلدًا
وأشلاءً 
إلى الغيبِ تُنسَبُ!