رؤية ثامنة

قضيتُ العمرَ أحلمُ باكتشافِك

فلم أبرح أجدِّفُ في ضفافِك!

وما انعطف الزمانُ عليَّ
إلا وجدتُ (الشسعَ) يوغلُ في انعطافِك

وما عطشَ المنونُ
وأنت تهمِي
وثغر البيد يبدع في ارتشافِك

كأنَّك مذ تلاحقَت الرزايا
وجدتَ الموت ينزف من شغافِك

أيا ابن ( معزِّ هذا الدين )
عذرًا
إذا اختلف الرواة على زفافِك

لأنَّك رغم شاربك الذي لم يخطَّ هناك
يُشهدُ باختلافِك!

تشهَّيتَ الردَى فصنعتَ مجدًا
كبدرٍ تمَّ
ثرتَ على انتصافِك!

فأحللتَ الحياةَ،
وطفتَ سبعًا
فما فطِنَ الطغاةُ إلى طوافِك

وقابلت الردى وجهًا لوجهٍ
نعم
هيهات تذبحُ من خلافِك!

بعثتَ الموت
حين ذُبحت ظلمًا
ورشَّفتَ الكرامةَ من جفافِك

أتوك فوارسًا
وأتيتَ تمشِي
عظيمًا
في احتجابك وانكشافِك

ولولا حكم ربِّكَ، كنت أهلًا
لزلزلةِ البسيطة من هتافِك