رؤيةٌ رابعة ... حسين آل عمار

ميتٌ

وأهدى للحياةِ مصيرَهُ
قتلوهُ
ماقتلوا هناك ضميرَهُ!

قالوا: الإمارة..
قال: أكفرُ باسمِها علنًا،
ونصَّب في الضلوعِ أميرَهُ

لم يتخذ إلا المحبّة موطنًا
وأفاض في سننِ الحياةِ أثيرَهُ

يظمى
و لكنّ الذي يهوى الحسين
يعبُّ من كأس الغرامِ نميرَهُ

وإذا السيوفُ تجهّزت
وتجنّدت
وتحزّبت
يهب السيوفَ كثيرَهُ

هو في المدى القدسيّ
أول آيةٍ سُفكت
وأول من أذاع عبيرَهُ

خانتهُ أبوابُ البيوتِ،
حصى الشوارعِ
والهواءُ
وما أراحَ زئيرَهُ!

للهِ من رجلٍ
يجوبُ ديارهَم فردًا
ولم يجد الفؤاد نصيرَهُ

ولأنهُ رئةُ الحسين وضلعُهُ
قد كان في أرض العراقِ سفيرَهُ